مجموعة سياحية من لبنان تزور الأوابد الأثرية والتاريخية في السويداء

زارت مجموعة سياحية قادمة من لبنان اليوم محافظة السويداء، وجالت في عدد من المعالم والأوابد الأثرية والدينية والتاريخية فيها.

وشملت جولة المجموعة التي ضمت 41 سائحاً مطرانية بصرى وحوران وجبل العرب للروم الأرثوذكس، وكنيسة القديس جاورجيوس، والمتحف الوطني في مدينة السويداء، وبعض المواقع الأثرية في بلدة قنوات ومدينة شهبا، حيث استمعوا إلى شرح من المعنيين بدائرة آثار السويداء عن أهمية هذه الأوابد، ومكانتها التاريخية والحضارية.

وخلال استقبال المجموعة في مطرانية بصرى وحوران وجبل العرب بمدينة السويداء، اعتبر المطران سابا إسبر في تصريح للصحفيين أن هذه الزيارة دليل على عودة الأمن والأمان إلى سورية والحياة الطبيعية بمختلف مناطقها، معربا عن أمله باستمرار الجهود لتسهيل عودة زيارات السياح للمناطق الأثرية في السويداء، لما تحتويه من غنى حضاري وتراثي.

ووصف المشرف على المجموعة السياحية زياد خير الله الزيارة بالرائعة، وبأنها شكلت يوماً للفرح لأفراد المجموعة بزيارتهم لجنوب سورية الغني بمناطقه الأثرية، بعد أكثر من عشر سنوات، مضيفا: “المناطق السورية غنية بتراثها وشعبها الطيب وبجمال طبيعتها، وهذه الزيارة ستكون فاتحة لمجموعات سياحية لبنانية أخرى، ترغب بزيارة سورية مع عودة الاستقرار والحياة الطبيعية لمناطقها”.

وأعرب العديد من السياح عن ارتياحهم لما لمسوه ورأوه على أرض الواقع خلال زيارتهم، ومنهم المحامية شانتال عقل التي ذكرت أن ما شاهدوه من حفاوة استقبال وسهولة في التنقل بين المناطق، يؤكد أن كل ما تبثه وسائل الإعلام المعادية لسورية لا يمت إلى الواقع بصلة، منوهة بالغنى والتنوع الأثري الذي لمسته في كل منطقة زارتها، ولذلك ستكون لها زيارة ثانية قريباً للتعرف أكثر على المناطق السورية.

مدير سياحة السويداء يعرب العربيد أشار في تصريح لمراسل سانا إلى أن هذه الزيارة دليل على عودة النشاط السياحي من الخارج باتجاه سورية بشكل عام، والسويداء التي تتميز بالمقومات الحضارية والطبيعية والسياحية والمعالم والكنوز الاثرية بشكل خاص، وهذا يعكس الجهود المستمرة لإعادة الألق إلى السياحة في سورية.

يذكر أن هذه المجموعة السياحية زارت قبل قدومها إلى السويداء صباح اليوم، كنيسة القديس جاورجيوس في إزرع، ومدينة بصرى الأثرية بمحافظة درعا.