بحث وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور بسام إبراهيم مع نائب وزير العلوم والتعليم العالي الروسي بيوتر كوتشيرينكو في موسكو اليوم سبل تعزيز التعاون الثنائي في مجالات التعليم والبحث العلمي.
وأكد كوتشيرينكو خلال اللقاء أن “سورية ليست فقط شريكاً استراتيجياً لروسيا في جميع المجالات الاقتصادية والسياسية والعسكرية والتعليمية، وإنما هي صديق كبير لها”، معرباً عن اهتمام الجانب الروسي بتعزيز التعاون العلمي المشترك وبحصول السوريين على التعليم العالي في روسيا، إضافة إلى مشاركة روسيا في إعادة بناء البنى التحتية السورية.
وشدد كوتشيرينكو على استعداد روسيا لزيادة التعاون الجامعي مع سورية في جميع المجالات، لافتاً إلى أنه من المنتظر في القريب العاجل أن يتم التوقيع على 68 وثيقة تعاون مشترك بين المؤسسات التعليمية الروسية والجامعات السورية.
ورحب كوتشيرينكو بعقد أول مؤتمر روسي سوري في موسكو غداً تحت عنوان طريق ابن سينا، والذي سيحضره العديد من الكوادر الطبية المختصة وتقوم جامعة دمشق بنقل تفاصيله عبر الفيديو على مدرج كلية الطب.
من جانبه أكد الدكتور إبراهيم أن العلاقات السورية الروسية تتطور وتتعمق بشكل مستمر، وتشهد الآن قفزات تتويجاً لما يجمع بين البلدين من احترام متبادل ورغبة في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين، مبيناً أن روسيا قدمت وتقدم لسورية وخاصة في مرحلة الحرب الإرهابية عليها كل الدعم خاصة في المجالات العسكرية والاقتصادية والصناعية.
ونوه الدكتور إبراهيم بالتعاون العلمي البحثي بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي السورية ووزارة العلوم والتعليم العالي الروسية لافتاً، إلى أهمية تحديث وتطوير وتجديد البرنامج التعاوني للبحث العلمي الذي مضى عليه عدة عقود ووضع برنامج زمني لتنفيذه بشكل دقيق.
وعبر الدكتور إبراهيم عن الأمل بزيادة عدد المنح الدراسية السنوية التي تقدمها روسيا للطلبة السوريين، مشيراً إلى أن أهم ما تجب متابعته في البرنامج المشترك هم الخريجون السوريون الأوائل المتفوقون لمتابعة دراسة الماجستير والدكتوراه في الجامعات الروسية، وتحديداً ضمن الاختصاصات الطبية والهندسية النوعية في مجالات النانو تكنولوجي والأنظمة الذكية وغير ذلك.