يحمل النظر إلى الشمس بشكل مباشر خلال ظاهرة الكسوف أضراراً كبيرة على العين تصل إلى فقدان النظر، أو أذية دائمة أو مؤقتة في شبكية العين، أو تشوه الرؤية، وفق مديرة مشفى العيون الجراحي الدكتورة رنا عمران.
ونصحت الدكتورة عمران الأشخاص الراغبين بمشاهدة ظاهرة الكسوف الجزئي للشمس التي سيشهدها العالم ظهر يوم الغد، باستخدام نظارات الكسوف المخصصة لذلك، والمصممة بمعايير عالمية، والتأكد من خلوها من أي خدوش، مشيرة إلى أنه عند الانتهاء من مشاهدة الكسوف يجب إبعاد النظر عن الشمس أولا، ثم إزالة النظارات، تجنبا للتعرض لأشعتها.
وعن الأضرار التي يسببها النظر بشكل مباشر إلى الكسوف، بينت الدكتورة عمران أنها تسبب احتراق مركز الرؤية، اللطخة الصفراء، بسبب أشعة الموجات فوق البنفسجة التي تؤدي لضرر كبير في شبكية العين، لافتة إلى أنه ليس من الضروري ظهور الأعراض بشكل مباشر، ويمكن أن تظهر بعد 12 ساعة، مؤكدة أن النظارات الشمسية العادية ونظارات اللحام والمناظير والتلسكوبات دون مرشحات خاصة وكاميرا الهاتف النقال وعدسة الكاميرا، لا تحمي من الضرر الناتج عن الأشعة.
بدوره بين مدير الإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة الدكتور توفيق حسابا، أن مسعفي منظومة الإسعاف سيقدمون الاستجابة الصحية، وبشكل فوري في حال الحاجة، على مدار الساعة، على النداء 110.
يشار إلى أن الكسوف الجزئي للشمس سيبدأ غدا في الساعة (12 و56 دقيقة، و2 ثانية)، ويستمر حتى الساعة (3 و22 دقيقة و40 ثانية) بعد الظهر بتوقيت دمشق، وتبلغ ذروته في الساعة (2 و11 دقيقة و12 ثانية)، وتصل أعلى نسبة لحجب قرص الشمس محلياً إلى 48 بالمئة.
