(فرح الوطن في رسوم أطفال سورية)… معرض تشكيلي بصالة صبحي شعيب في حمص

عبر أكثر من ثلاثين طفلا وطفلة من خلال رسومات جميلة بأناملهم وبألوانهم الخشبية والشمعية عن تفاؤلهم بالمستقبل، من خلال معرضهم الأول الذي استضافته صالة صبحي شعيب للفنون التشكيلية بحمص، تحت عنوان “فرح الوطن في رسوم أطفال سورية”.

وجاء المعرض الذي يستمر لمدة أسبوع نتاجاً للملتقى الأول لرسوم الأطفال، الذي نظمه فرع اتحاد الفنانين التشكيليين بحمص، بالتعاون مع المحافظة في حديقة المدينة قبل شهرين، وشارك فيه أطفال تراوحت أعمارهم بين 6 و12 عاماً، وتم اختيارهم بالتعاون مع فرع طلائع البعث وفنانين تشكيليين من المحافظة، أشرفوا على مراحل تدريبهم.

وتميز افتتاح المعرض بحضور جمهور واسع من الأطفال والفنانين التشكيليين والمهتمين، واحتضن لوحات تجسد طقوس الفرح في سورية، خلال الأعياد والدبكات الشعبية والبيئة الريفية الجميلة والبحر وزرقة السماء والطبيعة الصامتة وأزهار دوار الشمس وألوان العلم السوري وغيرها.

ووصف رئيس فرع اتحاد الفنانين التشكيليين بحمص أميل فرحة مستوى المعرض بالممتاز قياساً إلى أعمار الأطفال الذين يبشرون بجيل محترف من الفنانين التشكيليين السوريين، حيث قدم كل طفل عملاً فنياً وإن كان بسيطاً غير أنه ينبض بالتميز رسما وتلوينا وموضوعاً.

ورأى الفنان التشكيلي المخضرم عون الدروبي أن المعرض الذي هو الأول لأطفال حمص على هذا المستوى أظهر مواهب واعدة لجيل محب للفن التشكيلي، بينما اعتبر الفنان التشكيلي حسين أسد أن المعرض منح الفرصة للأطفال للتعبير عن أفكارهم تجاه الفرح، بينما آخرون اختاروا موضوعات قريبة من ذلك، مبيناً أنهم بحاجة إلى من يوجههم لتجسيد الفكرة الأساسية في المعارض القادمة.

ومن المشاركين في المعرض الطفل يامن الحايك بلوحة عن آثار تدمر وجمال البادية السورية والطفلة شام النقري بلوحة عن الهاتف النقال وكيف يأسر ببرامجه الافتراضية حياة الإنسان، والطفل حسن الحلبي بلوحة عن الطبيعة الصامتة، والطفل كرم دلول بلوحة بروتريه، والأطفال حلا حمام وسوزان عكاش ومايا الزير وكارما توما بلوحات لمناظر طبيعية وللريف الحمصي البسيط.