ضمن فعاليات الاحتفال بيوم الطفل العربي الذي تقيمها وزارة الثقافة عرض في دار الأسد للثقافة باللاذقية اليوم الفيلم السينمائي “ووندور” الذي يعالج قضية أساسية من قضايا التعليم المجتمعية، وهي التنمر في محاولة لتسليط الضوء عليها وآلية علاجها والتعامل معها.
ويتحدث الفيلم عن طفل لديه تشوهات خلقية من لحظة ولادته، ورحلته اليومية وما يرافقها من حالات التنمر، مبرزاً دور الأهل بالدعم والتوجيه ومحاولة تجاوز الصعاب من خلال الدعم النفسي والإحاطة بكامل الرعاية والحب.
وفي حديث لمراسلة سانا بينت رئيس فريق مهارات الحياة أمال طوبال أن الفيلم جاء ليخاطب أطفالاً من برنامج التعلم المتكامل للمتسربين من المدارس، ولمن لديهم ظروف خاصة منعتهم من الدراسة، إضافة إلى أطفال أخرين مع أهاليهم، لكون هذه الفئة هشة في المجتمع وعلينا دعمها
والاهتمام بها وهذا ما حققه الفيلم من خلال متابعة الأطفال بشوق وحب وشغف وبانسجام كبير عبر عنه الأطفال خلال عرض الفيلم، مؤكدة أن الرسالة وصلت للأطفال من خلال هذا التفاعل.
وبين خالد البهلول مشرف إداري في فريق التعلم المتكامل أهمية يوم الطفل العربي، لكونه يعنى بقضايا الطفل ويركز على المشاكل التي يتعرض لها، ومحاولة إيجاد الحلول المناسبة، وذلك من خلال إقامة الندوات التوعوية وإجراء الحوار الفاعل مع الطفل، والتركيز على بناء شخصيته بناء سليماً، وتعزيزها بالعلم والمعرفة، والتأكيد على القيم المجتمعية التي تساهم في بناء شخصيته.
الدكتورة فتاة صقر اختصاص إرشاد اجتماعي أوضحت أن الفيلم طرح فكرة الصراع بين الشكل والمضمون والخير والشر، وضرورة التخلي عن الشكل والتركيز على المضمون الذي هو البذرة التي تحمل الصفات الوراثية لكل شيء، مؤكدة أن الفيلم يحمل قيماً عديدة منها أن الاستمرار بالمضمون وليس بالشكل فالشكل يزول والمضمون يبقى.
وبدوره المرشد التربوي إبراهيم الزيدي أكد أن فريق مهارات الحياة يحاول أن يقدم الجانب التربوي والتعليمي من زوايا مختلفة، من خلال مشاهدة جماعية وشعور جماعي يعطي وعياً جمعياً رائعاً لتفاعل الأطفال واندماجهم بتفاصيل الفيلم، وهذا هو المطلوب، معتبراً أن ظاهرة التنمر تقضي على المواهب والحياة الاجتماعية لدى الإنسان.
سانا