بهدف تحويل المكفوف من شخص يحتاج لرعاية خاصة إلى شخص يستطيع الاعتماد على نفسه وتأمين احتياجاته الخاصة بتكلفة محدودة، عمل كل من الطلاب سعد الدين جاموس وعدنان معتوق وحسن العسل من قسم هندسة الإلكترونيات والاتصالات في كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية بجامعة دمشق على تصميم جهاز قادر على تعويض المكفوفين عن حاسة الرؤية بحاسة السمع.
وأوضح جاموس لنشرة سانا الشبابية أنه مع تطور التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي بدأت تلوح فكرة تصميم جهاز قادر على تعويض المكفوف عن حاسة الرؤية بحاسة السمع وتحويل الرؤية إلى تنبيه صوتي يخبر المكفوف عن ماهية الأشياء التي أمامه والبيئة المحيطة به بطريقة الذكاء الاصطناعي، والإبصار الحاسوبي لتحويل ما تراه الكاميرا إلى تنبيهات صوتية.
وبالنسبة لمزايا الجهاز بين معتوق أنه يتعرف على الأشياء التي يحتاجها المكفوف في حياته اليومية كحاجيات المنزل وبعض أنواع الملابس والطعام والأشخاص والحيوانات الأليفة والمركبات الآلية التي يقابلها في الطريق كالسيارات والباصات وحتى القطار والهاتف النقال، إضافة إلى تنبيه المكفوفين لمنعهم من الاصطدام بأي جسم غير مألوف والتعويض عن العصا والكلاب المدربة ليكون المكفوف قادراً على السير وحده دون الحاجة إلى المساعدة.
وفيما يخص آلية تصميم الجهاز قال العسل: إن هناك إمكانية لاستخدام خوذة موجود فيها جهاز مؤلف من كاميرا وسماعات ومتحكم صغري “راسبيري المستخدم حالياً” وتطبيق خوارزمية “يولو” دون الحاجة للإنترنت فيما تتم التغذية الكهربائية للجهاز عبر “بور بنك” يتناسب حجمه مع الفترة اللازمة لمدة عمل الجهاز ويشحن بشاحن موبايل عادي، ويتم تثبيت حساس المسافة بإمالته بزاوية معينة نحو الأسفل لتجنب الاصطدام بالعوائق.
وعن الصعوبات التي واجهت المشروع أوضح الطلاب أن كمية البيانات الكبيرة احتاجت إلى معالج من نوع خاص ومتطور لتحميلها آملين في المستقبل بأن يتم تطوير عمل الخوارزمية لتتمكن من قراءة النصوص واللافتات في الطرقات والتعرف على الوجوه والأشخاص.
وشارك المشروع الذي حمل عنوان “مساعدة المكفوفين بواسطة خوارزميات التعلم العميق” بمعرض كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية للمشاريع بمشاركة الجامعات الحكومية والخاصة في سورية.