بأدواته الخاصة وضمن ورشته في ميناء مدينة بانياس وبمساعدة خبراء وعمال فنيين من أبناء المدينة، يواصل جلال طه عمله في صيانة السفن والبواخر التي ترتاد الميناء خصيصاً لهذه الغاية، لما يتمتع به العمال هناك من صيت غني بالأداء المتقن والإنجاز السريع لمثل هذه الأعمال.
طه الذي يعمل في بناء وصيانة السفن منذ عام 1995 بين لمراسل سانا أن آخر باخرة دخلت الميناء مؤخراً ويتم إنجاز أعمال الصيانة لها حالياً تسمى (نوفا 1)، وخضعت لكشف كامل لمعرفة أعمال الصيانة التي تحتاجها وقد تم الانتهاء من أعمال التنظيف وإزالة الحديد المهترئ والمتراكم داخلها وتغيير السطح، وذلك من خلال تلويح الصاج وتلحيمه لإغلاقه بشكل كامل، إضافة إلى صيانة عامة للباخرة تشمل الحالة الميكانيكية لها.ولفت طه إلى أن أعمال الصيانة الحالية للباخرة تؤمن ما يقارب 60 فرصة عمل، منوهاً بالتسهيلات التي قدمتها مديرية الموانئ للعودة لإنجاز هذه الأعمال وذلك وفق رأيه دافع إيجابي لتحفيز أصحاب البواخر لتعمير بواخرهم في سورية، لأن المدة الزمنية للإنجاز أقصر والتكلفة أقل.بدوره قبطان الباخرة عمر حداد نوه بالخبرة التي يتمتع بها عمال صيانة البواخر في سورية، ومنهم جلال طه الذي أشرف على أعمال الإصلاح ومعه ما يقارب 200 شخص من الأيدي العاملة، ما يجعل هناك سرعة في الإنجاز، مشيراً إلى الفروق الكبيرة بانخفاض أسعار وأجور الإصلاح في سورية مقارنة مع البلدان الأخرى.
ولفت حداد إلى التسهيلات المقدمة من مديرية الموانئ والتوكيلات الملاحية إضافة إلى السرعة في إنجاز العمل، داعياً أصحاب البواخر للعودة إلى إصلاح سفنهم في سورية، مبيناً أنه كان بإمكانهم إجراء عمليات الصيانة في اليونان أو قبرص أو مصر على خط سير سفنهم لكنهم فضلوا إجراء هذه العمليات في ميناء البلد ولا سيما مع إعلان ميناء بانياس منذ مدة قصيرة عن استئناف عمليات صيانة وإصلاح بعض أنواع السفن فيه.مدير ميناء بانياس العقيد موفق إبراهيم ذكر في تصريح لمراسل سانا أن الباخرة التي دخلت إلى ميناء بانياس تحمل اسم (نوفا 1) بطول 96.88 وعرض 17.80 وبحمولة 5000 طن لهدف الإصلاح والصيانة، حيث توقفت هذه الأعمال في ميناء بانياس خلال سنوات الحرب على سورية نتيجة الحصار الاقتصادي الجائر على بلدنا.وعن الإجراءات المتخذة لدخول السفن إلى الميناء قال العقيد إبراهيم: “بمجرد أن يقدم القبطان أو الوكيل طلب دخول إلى ميناء بانياس نقوم كجهة رسمية بتقديم كل التسهيلات اللازمة ليتمكن القبطان من إدخال باخرته وإجراء عمليات الصيانة اللازمة، وكذلك الأمر بالنسبة لتسهيل دخول الورشات وخروجها من الميناء وغيرها من الأمور الورقية لتجنب وقوع أي عائق”.
ولفت العقيد إبراهيم إلى أن عمليات الصيانة داخل الميناء وإيراداتها تعود بالمنفعة على الاقتصاد الوطني وخزينة الدولة، ولذا يجب التشجيع عليها وعلى عودتها كما في السابق، منوهاً بأن إنجاز العمل بسرعة ونجاح سيكون حافزاً لباقي البواخر للدخول إلى ميناء بانياس وخاصة أنه قادر على استقبال أي سفينة وإنجاز أي عمل تحتاجه بما يحويه من ورشات ومعدات.وكانت إدارة ميناء بانياس أعلنت في وقت سابق من الشهر الجاري عن استئناف عمل ورشة إصلاح وصيانة السفن المخصصة ضمن الميناء لذلك، والتي تضم كوادر وطنية كفوءة وذات خبرة كبيرة في هذا المجال، مبينة أنه تم منح الموافقة لإدخال سفينة للصيانة بعد أن تم تعزيل الميناء وأصبح جاهزاً لاستقبال السفن، وأن مديرية الموانئ تقدم كل التسهيلات من أوراق الدخول والخروج والثبوتيات ودخول الورشات وخروجها لتسهيل العمل ضمن الميناء.
سانا