كشفت صحيفة “ديلي بيست” أن الفتاة الروسية آنا سوروكينا، التي تظاهرت بأنها مليونيرة، سيتم إطلاق سراحها من سجن الهجرة في الولايات المتحدة بكفالة.
وقالت محامية سوروكينا: “القاضي اعتبر أن آنا لا تشكل تهديدا للمجتمع”، ووفقا للتقرير، أفرج قاضي الهجرة عن سوروكينا بكفالة قدرها عشرة آلاف دولار.
وتابعت الصحيفة، أن دائرة الهجرة الأمريكية احتجزت سوروكينا بعد أسابيع قليلة من إطلاق سراحها من السجن في فبراير من العام الماضي، حيث اعتبر القاضي الذي ينظر في قضية انتهاك التأشيرة في مارس 2021، أنها يمكن أن تغادر البلاد وأمر باحتجاز سوروكينا.
وستظل سوروكينا قيد الاعتقال حتى استكمال الإجراءات القانونية اللازمة.
وصلت سوروكينا إلى الولايات المتحدة عام 2016 قادمة من ألمانيا، حيث انتقلت من روسيا في سن السادسة عشرة، وفي الولايات المتحدة، قدمت نفسها على أنها وريثة لثروة قدرها 60 مليون دولار في ألمانيا وأطلقت على نفسها اسم “آنا ديلفي”، وباستخدام القصة الوهمية “الوريثة الثرية”، تمكنت سوروكينا من الوصول إلى المجتمع الراقي في نيويورك.
وعاشت لأشهر مديونة في فنادق نيويورك باهظة الثمن واستضافت عشاء لأصدقائها في أفخم المطاعم، بينما كانت تحاول الحصول على قرض بقيمة 22 مليون دولار لبناء مركز معارض بموجب وثائق مزورة، وفي النهاية فشلت في إعادة اقتراض الأموال مرة أخرى، وتم طردها من الفندق بسبب الديون الكبيرة، وكان عليها أن تطلب من أصدقائها مكانا للنوم، حتى تم القبض عليها في أكتوبر 2017، للاشتباه بتورطها في عمليات احتيال على نطاق واسع، لكن “الوريثة الغنية” كانت قادرة على الاحتيال فقط مقابل 275 ألف دولار، دون أن تتمكن الشرطة من إثبات أي شيء آخر.
ونتيجة لذلك، حكم على آنا بالسجن 12 عاما، وتم إطلاق سراحها من السجن الأمريكي مقابل عفو مشروط لحسن السلوك في أوائل عام 2021.
واستخدمت شبكة “نتفليكس” قصتها لإنتاج مسلسل يحاكيها بعنوان “Inventing Anna”.
المصدر: نوفوستي