تناولت ورشة العمل التي أقامتها غرفة تجارة حماة في مدينة مصياف بعنوان “تمويل المشروعات المتناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة” المشروعات الأسرية والريفية وضمانات الحصول على القروض وتسديدها، ودور هذه المشروعات في تأمين فرص عمل للشباب ومكافحة البطالة.
وتحدث في مستهل الورشة التي تقام بالتعاون مع لجنة تجار مصياف ومؤسسة الإبداع للتمويل الصغير، أمين سر غرفة تجارة حماة الدكتور محمد ظافر الكوكو حول أهمية توفير التمويل للمشاريع الصغيرة والمتناهية الصغر في منطقة مصياف، لتمكين أكبر عدد من المواطنين من الحصول على فرص عمل وتوفير دخل لهم ولأسرهم، والمساهمة في توفير السلع بالسوق المحلية.
ولفت مهند الخليل رئيس لجنة تجار مصياف إلى توقيع اتفاقية تفاهم مع مؤسسة الإبداع للتمويل الصغير لافتتاح فرع لها في مدينة مصياف، ضمن مساعي اللجنة بالتوسع في مؤسسات التمويل الصغير نظراً للحاجة إليها في تأمين دخل إضافي للأسر الأكثر احتياجاً، منوهاً باهتمام الجهات الحكومية بالمشاريع الإنتاجية الصغيرة والمتناهية الصغر، من خلال إصدار قانون مصارف التمويل الأصغر بهدف زيادة وتيرة الإنتاج المحلي وتوفير مزيد من فرص العمل وتخفيف المستوردات.
من جهته أوضح الرئيس التنفيذي لمؤسسة التمويل الصغير والإبداع أديب شرف، أن الأساس في إحداث مؤسسات التمويل الصغير كمؤسسات مساهمة خاصة البعد الاجتماعي، أما الربح فهو بنسبة تسمح لهذه المؤسسات بالاستمرار في تقديم خدماتها ومنتجاتها المصرفية وتغطية نفقاتها، مبيناً أن مؤسسة الإبداع تقدم قروضاً زراعية وتجارية وصناعية وحرفية وأسرية إنتاجية.
وتحدث بعض أصحاب المشروعات ومنهم تيسير الذهب وثائر الحرك وأكرم عفيف عن الصعوبات التي تعترض العمل، وعن المقترحات الهادفة إلى تطويره وخاصة ما يتعلق بتمويل المشاريع الأسرية المتناهية الصغر والصغيرة، والتأكيد على أن الغاية من القروض الإنتاجية دعم عملية التسويق وتسهيل الخدمات التمويلية والقروض وتخفيض فوائدها، وتوفير حوامل الطاقة ما يساهم بخفض تكاليف الإنتاج وزيادته، وتوفير المواد الأولية للقطاعات الحرفية جراء الحرب والحصار الاقتصادي.
كما دعت المداخلات إلى إيجاد بيئة قانونية قادرة على حماية أموال وحقوق المستثمرين وإعفاء المصارف التي سيتم إحداثها، من ضريبة الأرباح والدخل والرسوم لمدة محددة، وإتاحة المجال للمغتربين للمشاركة في تأسيس هذه المصارف بصفة شركات مساهمة محدودة.
