تركزت مطالب أصحاب المنشآت في مدينة حسياء الصناعية، خلال لقائهم مع محافظ حمص المهندس نمير مخلوف، حول زيادة مخصصات مصانعهم من الوقود والكهرباء وإعطاء مدد زمنية أطول للمستثمرين، لإكمال بناء وتجهيز منشآتهم الصناعية، والإسراع بتنفيذ مشروع السكن العمالي بالمدينة.
ونوه المحافظ بجودة الإنتاج في مدينة حسياء الصناعية، وأهمية التشاركية ما بين القطاعات الصناعية بما يحقق مصلحة البلد، لافتاً إلى أن المحافظة بالتعاون مع الجهات الاقتصادية والخدمية تدعم عمل كل منشأة صناعية، سواء كانت عامة أم خاصة أم مشتركة، وتسهيل الإجراءات لمساعدتها وتذليل الصعوبات التي تعترض عملها القائم على توفير فرص عمل وتشجيع عودة الصناعيين والمستثمرين والعمل على وضع خطة لتخصيص نسبة من المحروقات للمنشآت الصناعية، وخاصة زيادة كميات الفيول الصناعي وتسهيل منح التراخيص للمنشآت التي توقف العمل بها خلال فترة الحرب والتشجيع على الاستثمار في المدينة الصناعية وتنمية الصناعات الصغيرة والكبيرة.
وأوضح مدير المدينة الصناعية بحسياء الدكتور بسام المنصور في تصريح صحفي أن نسبة الاشغال بالمدينة بلغت 65 بالمئة، وفيها 950 منشأة مرخصة، فيما الإيرادات تجاوزت ثلاثة مليارات ونصف المليار ليرة, مبيناً أن المدينة لم تتوقف عن العمل رغم كل الظروف التي تعرضت لها البلد جراء الحرب الإرهابية ضدها، وأزمة فيروس كورونا والعقوبات الاقتصادية الظالمة، وإنما واصلت إنتاجها مع دخول 11 منشأة صناعية جديدة إليها هذا العام مع تحسن واضح في الإنتاج الغذائي والنسيجي والكيميائي والهندسي.
وشملت جولة المحافظ عدداً من المصانع في مدينة حسياء, حيث اطلع على آلية عملها، وجودة المواصفات الداخلة في صناعتها، والصعوبات التي تعترض عمل المصانع وطاقتها الإنتاجية، ومدى تلبيتها لحاجات السوق المحلية وآلية تصريفها.
بدوره اعتبر رئيس غرفة صناعة حمص لبيب إخوان مشروع الطاقة البديلة بالألواح الكهروضوئية في حسياء أنه ثمرة جهود مجموعة من الشركاء الصناعيين وإدارة المدينة الصناعية وتتويج لما دعا إليه السيد الرئيس بشار الأسد خلال زيارته الأخيرة للمشروع الذي يسد الفجوة الكبيرة لتوليد الطاقة الكهربائية، بدءاً من 3 ميغا وصولاً إلى 100 ميغا في غضون السنوات الثلاث القادمة.
كما بين المدير الإداري لمعمل الزجاج بالمدينة فراس مونيان أن المعمل الذي أنشئ منذ 12 عاماً يعتمد على فرني صهر بطاقة إنتاجية تصل إلى 145 طناً يومياً، حيث ينتج قارورات عصائر ومرطبانات من مختلف السعات، ويتم تصديرها لعدد من الدول العربية والأجنبية.
بينما أشار مدير مجموعة المتين للصناعات البلاستيكية وسيم إخوان إلى أن منتجات معامل المجموعة تلبي احتياجات السوق من الخيوط البلاستيكية والأكياس والأنابيب وغيرها، ويتم تصدير الفائض إلى الخارج.