بعدد كبير من لوحاته ومقولاته المكتوبة وبمناسبة مرور مئة عام على ولادته، افتتح “مرسم فاتح المدرس” اليوم معرض “دراسات وأعمال صغيرة لفاتح المدرس”، والذي يعد جزءاً من احتفالية “أيام الفن التشكيلي” التي تقيمها وزارة الثقافة.
وتضمن المعرض ما يقارب خمسين عملاً للفنان الراحل المدرس، تنوعت بين الدراسات بالخط والأعمال الصغيرة الملونة وبعض المسودات، يعود أقدمها لعام 1952 حيث كانت بدايات المدرس وأحدثها عام 1992.
وسيم عبد الحميد مدير مديرية الفنون الجميلة في وزارة الثقافة وصف الفنان المدرس أو كما يطلق عليه “المعلم” بأنه جزء كبير من بدايات الفن التشكيلي السوري.
وأوضح أن المعرض يعتبر شرارة أولى لانطلاق احتفالية “أيام الفن التشكيلي” في المراكز الثقافية وصالات العرض.
ولفت عبد الحميد إلى صعوبة المرحلة التي يمر بها الفن التشكيلي السوري من حيث تسويق المنتج وعرضه رغم كمية الإبداع الموجودة ،مؤكداً أن العمل مستمر للنهوض بالحركة التشكيلية، وإعادتها لمكانها الطبيعي على مختلف الأصعدة.
الفنان التشكيلي عصام درويش بين أن معرض فاتح المدرس يعتبر جزءاً من الفعالية السنوية “أيام تشكيلية سورية”، التي تشارك بها كل صالات العرض الرسمية والخاصة كنوع من تشجيع النشاط الفني التشكيلي السوري، وحملت هذه السنة عنوان “مئة سنة على ولادة فاتح المدرس”.
وعن واقع الفن التشكيلي السوري أشار درويش الى كونه من أنشط الفعاليات الثقافية، إلا أن المعوقات تقتصر على التسويق على الرغم من غزارة الإنتاج.
الصحفي زيد قطريب تحدث عن المعرض على أنه إحياء لمئوية ولادة الفنان فاتح المدرس، والذي يعتبر من المؤسسين للفن التشكيلي السوري والعالمي، مبيناً أنه فرصة للتعرف على العديد من أعماله وأدواته واصفاً الفنان المدرس بالخزان الثقافي واللوني ويستحق الاحتفاء به.
الفنان التشكيلي سائد سلوم والذي يعتبر أحد طلبة الفنان الراحل استذكر في بداية حديثه الأيام الخوالي في المرسم الذي أقيم فيه المعرض، وبين أن المعرض يعكس مرحلة طويلة من تجربة الفنان المدرس، وسلط الضوء على العديد من أعماله، ورأى أنه سبب لإلهام التشكيليين الحاليين وخاصة محبيه.
يشار أن الفنان الراحل فاتح المدرس يعتبر أحد قادة الحركة الفنية الحديثة في سورية.