امرأة من قرية ربعو بريف حماة الغربي بمنطقة مصياف تضافرت جهودهن، وأسسن مشروعاً لتصنيع دبس الرمان، حقق ريعاً مادياً مجزياً لهم في ظل الظروف المعيشية الراهنة.
المشروع الذي تأسس في وحدة الصناعات الغذائية في إرشادية ربعو، تعمل فيه 25 امرأة من الأرامل وأسر ذوي الشهداء والجرحى بمهارة، حيث بينت ورده اليوسف إحدى العاملات في تصريح لمراسل سانا أن إنتاج دبس الرمان موسمي يبدأ مع أواخر شهر أيلول، ويستمر حتى مطلع تشرين الأول من كل عام مستعرضة مراحل تصنيعه منذ توريده من أحد البساتين مروراً بغسله وفرطه وعصره وتنقيته من البذور والشوائب وغليه على نار هادئة.
وأوضحت العاملة في المشروع ليلى موسى أنها وزميلاتها العاملات يحرصن على الاستفادة ليس فقط من ثمار الرمان بإنتاج الدبس بل استغلال قشور الرمان وتجفيفها، وطحنها لأغراض طبية وأيضاً تحضير البذور التي تدخل في صناعات غذائية عدة ما يحقق جدوى اقتصادية جيدة للمشروع والقائمين عليه.
رئيسة الوحدة الإرشادية في ربعو بتول نصر، ذكرت بدورها أن مشروع تصنيع دبس الرمان في الإرشادية حقق ريعاً مادياً مجزياً للعاملات فيه، ولا سيما أن القرية تشتهر بزراعة وإنتاج الرمان على نطاق واسع وبالتالي فإن المادة الأولية متوافرة وبغزارة، فضلاً عن خبرة ومهارة نساء القرية في هذه المهنة التقليدية، كما أن تصريف المنتج يتم عن طريق البيع مباشرة من الوحدة أو من خلال سوق تصريف منتجات المرأة الريفية في مصياف.
وتحدث رئيس الجمعية الفلاحية في ربعو ياسين علي عن مساهمة منظمة الأغذية والزراعة الفاو بتقديم وحدة التصنيع، فيما تكفل أحد المزارعين ببيع إنتاج بستانه من ثمار الرمان لصالح المشروع دعماً له في استمرارية عمله.
وأشار صاحب بستان الرمان حسين يوسف إلى أنه بهدف دعم جهود النساء العاملات في المشروع ولضمان مواصلة إنتاج دبس الرمان يحرص على توريد كامل محصوله للمشروع، رغم إمكانية بيعه بسعر أعلى في السوق لافتاً إلى أنه يقوم أيضاً بجني ثمار الرمان وشحنها على حسابه إلى مقر الوحدة الإرشادية مكان المشروع.