اليوم العالمي للمسنين
بركة البيوت وحكمتها

من أهم المناسبات السنوية العالمية الذي اقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة عام ١٩٩١ في الأول من شهر تشرين الأول من كل عام بهدف الاهتمام بالأشخاص الذين يمرون بمرحلة الشيخوخة واهتمام المجتمع بالمشاكل الخاصة بهم وكيفية وجود جو ملائم لمثل هؤلاء في جميع دول العالم حيث تحتفل في هذا اليوم العديد من الجمعيات والمنظمات التي تعنى بهذه الشريحة في المجتمع التي ممكن ان تكون بالنسبة لكل واحد منا موجوده ممكن ابا او أما ويكون حقهما أكبر والرعاية لهما أوجب والسعي لخدمتهما من القربات إلى الله تعالى وربما يكون ليس قريبا وإنما فرد من أفراد المجتمع فله حقوق وله منهج في التعامل سيما وان الشيخوخة ليست فقدان الشباب وإنما مرحلة جديدة للفرح والقوة كيف لا وقد اعتبر الإسلام التقدم بالسن خير للإنسان وليس شرا وزيادة العمر في حياة الإنسان تزيده خيرا وجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم خير المسلمين من طال عمره وهو المسن لكن مع حسن العمل والمتابعون لهذا الملف في سورية يرون أن المسنين حاجاتهم ازدادت بعد سنوات الحرب فباتوا بحاجة إلى البيئة الصديقة لهم من حيث التخطيط العمراني والرعاية الصحية واماكن الأنشطة الصحية بسبب خروج عدد كبير من مراكز رعاية المسنين عن الخدمة لهذا وحسب وزارة الشؤون الاجتماعية في سورية فإنه يجري العمل على احداث دور رعاية المسنين والعجزة ونواد لهم وتأهيل كوادر متخصصة لرعايتهم وحسب احصائية الهيئة السورية لشؤون الأسرة والسكان في سورية في عام ٢٠١٨ فإن عدد من تجاوز أعمارهم ٦٠ سنة هم أكثر من  ٦٪من تعداد السكان ومن المتوقع زيادة هذه النسبة إلى ١٠٪ في عام ٢٠٢٥ وبعد تغير المؤشرات نتيجة الحرب ومفرزاتها في سورية يتم العمل على تحديد متطلبات هذه الفئة من الناس ضمن الخطة الوطنية لرعاية المسنين أما إحصائيات منظمة الصحة العالمية فإنه بحلول عام ٢٠٥٠ سيشكل المسنون نحو ٢٢٪من سكان العالم ما يتطلب وضع خطط لمواجهة هذه الزيادة وتلبية احتياجاتهم والحث على العناية بهم والسعي لتيسير الحياة بعد عجزهم وإدخال السعادة في قلوبهم وخدمتهم دائما وهذا كله يكون اعترافا  بماقدموه لأبنائهم وذويهم ومجتمعهم بعد جهود كبيرة بذلوها في شبابهم وحياتهم ليسلموا المستقبل للأجيال اللاحقة فهم أحق بالاحتفال والتكريم والإحسان فكل عام والمسنون في كل بلاد العالم بالف خير وسيبقون بركة بيوتنا وستبقى ابتسامتهم مبعث للفرح والجد والعمل.

إعداد مجد حيدر