بحث المؤتمر العلمي الذي أقيم في صالة المركز الثقافي بمدينة درعا، دور القطاع التربوي في مواجهة الأزمات والمشكلات ومواكبة حركة التقدم والتطور التقني الحديث والنهوض بواقع البحث العلمي.
وتضمنت الجلسة الأولى من المؤتمر الذي نظمته كلية التربية الثالثة بجامعة دمشق فرع درعا، ومديرية التربية بالمحافظة، عرضاً لبحوث ودراسات بعدة محافظات، حول الاتجاهات الحديثة في إدارة المؤسسات التعليمية في زمن الأزمات، وطرق تطوير المدارس الثانوية العامة، ودور الإدارات التعليمية بتوفير متطلبات تطبيق المناهج، وتطوير البرامج العملية في كليات التربية بالجامعات السورية، وواقع أداء معلمي الصف، ومحفزات الإبداع في البيئة الجامعي.
وتخلل المؤتمر الذي يستمر يومين فيديو تعريفي بمحافظة درعا والمؤسسات التربوية فيها، ووصلات فلكلورية من تراث حوران قدمتها فرقة المسرح المدرسي.
ونوه معاون وزير التربية الدكتور عبد الحكيم حماد في كلمة له بأهمية المؤتمر كترجمة حقيقية للتعاون والتنسيق بين وزارتي التربية والتعليم العالي والبحث العلمي، وتقديم رؤية تربوية وفق متطلبات القرن الحادي والعشرين، بما يخدم أهداف التعليم وإدراج رؤية تنسجم مع التطور الراهن وإعداد المعلم لأدوار متغيرة تلبي احتياجات التنمية الشاملة، والانتقال من الطرائق التقليدية إلى الأفكار الإبداعية والريادية.
من جهته تحدث عميد الكلية الدكتور جلال مبارك عن ضرورة بناء جيل مسلح بالعلم والأخلاق، قادر على مواجهة التحديات بالاعتماد على المؤسسات التربوية، مؤكداً أن الباحثين المشاركين بالمؤتمر يسعون لتحليل الأزمات والصعوبات التي تعاني منها مؤسساتنا التربوية، لإقرار توصيات تساهم في النهوض بالواقع التربوي والعلمي.
واعتبر رئيس فرع جامعة دمشق بدرعا الدكتور نديم المهنا أن المؤتمر معني بتحديد المشكلات، ووضع الحلول المناسبة لها، والتوجه إلى منطق العلم وتطبيقاته، والبحث العلمي، وإبداعاته لمواجهة القضايا الجديدة، والآثار الناتجة عن الحرب، ومعالجة المشكلات ذات الطابع الاستراتيجي.
بدورها نائب رئيس جامعة دمشق لشؤون التعليم المفتوح الدكتورة رغداء نعيسة، رأت أن انعقاد المؤتمر العلمي مبادرة جادة من جامعة دمشق لتقديم مخرجات تخدم عملية التعليم، لافتة إلى أن المؤتمر يطرح جملة تحديات يعيشها القطاع التربوي، تتعلق بالمناهج والكتب الدراسية واستراتيجيات التدريس، لعرض حلول لمشكلات المؤسسات التربوية.
وأشار كل من محافظ درعا المهندس لؤي خريطة، وأمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي بدرعا حسين الرفاعي إلى مؤشرات تحسن واقع عمل مؤسسات التربية والتعليم العالي بالمحافظة، وضرورة الانطلاق إلى مستقبل أفضل بتجاوز آثار الحرب على سورية، من خلال إنجاز الأعمال التربوية بالتنسيق مع المنظمات الدولية والمجتمع المحلي.