الاحتلال الإسرائيلي يضيق على الفلسطينيين جنوب الخليل لتهجيرهم

تستمر سلطات الاحتلال الإسرائيلي بتضييق الخناق على الفلسطينيين في عشرات القرى؛ جنوب مدينة الخليل بالضفة الغربية لتهجيرهم قسراً، وذلك في إطار سياسة التطهير العرقي التي تُمارسها في أكثر من منطقة بالضفة.

وأوضح المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان؛ التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية في تقرير نشره اليوم على موقعه الإلكتروني أن محاولات الاحتلال تهجير آلاف الفلسطينيين من 30 قرية في تلال جنوب الخليل مستمرة منذ عقود، لكن خطورتها تصاعدت، كما تسارعت وتيرتها في الآونة الأخيرة مشيراً إلى أنه أمام رفض الفلسطينيين، وتمسكهم بأرضهم ومنازلهم حوّل الاحتلال حياتهم إلى معاناة مستمرة حيث يعانون من اقتحامات قوات الاحتلال، ويتعرضون وممتلكاتهم لاعتداءات يومية إضافة لمخاطر تهجيرهم في أي لحظة.

ولفت التقرير إلى أن محاولات الاحتلال تهويد مدينة القدس تتواصل حيث وفرت قواته خلال الأسبوع الماضي الحماية لمئات المستوطنين لاقتحام الأقصى، والبلدة القديمة، وحي الشيخ جراح، والاعتداء على الفلسطينيين الذين يتعرضون لمحاولات متواصلة لتهجيرهم قسرياً من الحي، والاستيلاء على بيوتهم لتسليمها لاحقاً للمستوطنين حيث أعلن مستوطنون عزمهم اقتحام حي وادي الربابة في بلدة سلوان الثلاثاء القادم مبيناً أن الاحتلال يُهدد بالاستيلاء على أراضي وادي الربابة البالغ مساحتها 200 دونم لتوسيع عمليات الاستيطان.

وأشار التقرير إلى أن قوات الاحتلال هدمت أربعة منازل، ومنشأتين تجاريتين في بلدة دورا ومنطقتي الرفاعية وخلة العبد جنوب الخليل، ومنزلاً وخمس منشآت زراعية قرب قرية رامون في رام الله، وسلمت إخطارات بهدم منازل عدة في منطقة مسافر يطا وبلدة دورا في الخليل والخضر في بيت لحم.

وبين التقرير أن مستوطنين اقتحموا البلدة القديمة في الخليل، وبلدتي سعير وحلحول شمالها واعتدوا على الفلسطينيين وممتلكاتهم، واقتلعوا عشرات غراس وأشجار الزيتون في بلدتي الخضر ببيت لحم وبروقين في سلفيت واعتدوا على المدارس والطلبة الفلسطينيين في قرى كيسان في بيت لحم وحوارة في نابلس وأتلفوا محاصيل زراعية في قرية عين البيضا بالأغوار الشمالية، وقطعوا عدة طرق رئيسية وفرعية وسط الضفة الغربية وشمالها.