على مدى 30 يوماً شارك 175 طفلاً من أبناء العمال في النادي الصيفي الذي نظمه فرع اتحاد عمال دمشق بمقر الأنشطة النقابيةوتضمنت فعاليات النادي مجموعة من الأنشطة شملت الرسم والأشغال اليدوية ومهارات الخط العربي وألعاب الشطرنج واليوغا والجمباز والحساب الذهني وتقنيات الحاسوب واللغة الانكليزية ومسابقات فكرية ورياضية ورحلات ترفيهية.وفي كلمة خلال لقائه المشاركين في النادي الذي اختتمت فعالياته أمس أشار رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال جمال القادري إلى أن الهدف من الأنشطة الصيفية تفعيل الجانب الاجتماعي للاتحاد وتعميق حضوره في الوسط الاجتماعي الذي ينتمي اليه العامل لافتاً إلى أنه تتم أيضاً إقامة دورات تعليمية لأبناء العمال في شهادتي التعليم الأساسي والثانوية العامة.
وأوضح القادري أن الاتحاد خصص هذا العام 150 مليون ليرة سورية لتوزيعها على الأسر الأشد فقراً لتأمين مستلزمات العام الدراسي لأبنائها مشيراً إلى أن الاتحاد عبر أنشطته المختلفة يعمل على بناء المجتمع على أسس القيم الوطنية الصحيحة لتجاوز آثار الحرب الإرهابية على سورية.وبين رئيس اتحاد عمال دمشق عدنان الطوطو أن فعاليات النادي تركز على الجانب التعليمي والاجتماعي إضافة إلى الفعاليات الترفيهية مؤكداً حرص الاتحاد على دعم أبناء الطبقة العاملة بمختلف المجالات لأنهم مستقبل الوطن .وأوضحت أمينة الثقافة والإعلام في اتحاد عمال دمشق ميادة الحافظ أنه يتم اختيار الأطفال المشاركين بالنادي من التلاميذ المتميزين والمتفوقين دراسياً والموهوبين الذين تتراوح أعمارهم من 6 وحتى 15 عاماً بالتنسيق مع نقابات العمال مشيرة إلى أن الهدف منه استثمار العطلة الصيفية بأنشطة تفاعلية تدعم مهارات الأطفال وتحقيق دعم تعليمي وتثقيفي وتوجيهي واجتماعي ورياضي لهم.
من جانبها بينت مدربة الحساب الذهني بالنادي ساميا عليشي أهمية تعليم الأطفال ودعم مهاراتهم في الرياضيات بينما أشارت مدربة الرسم والأشغال اليدوية كاترين كرازو إلى أنه تم تدريب المشاركين على الرسم والأشغال اليدوية حيث قام الأطفال بتصميم عدد من اللوحات منها لوحة للسيف الدمشقي كما تعلم الأطفال مجموعة من حركات اليوغا وفق المدربة ميرنا ديب التي أكدت أهمية ذلك في تحسين الجانب النفسي للأطفال وتعزيز صحتهم البدنية والفكرية.وأعرب عدد من العمال عن تقديرهم لجهود الاتحاد في دعم مهارات أبنائهم عبر النادي الصيفي حيث رأت العاملة نازلي اومو من نقابة المصارف أن النادي مساحة تفاعلية أسهمت بخلق جو من الترفيه والتعليم للأطفال وخففت أعباء مالية عن الأهالي.“تعلمنا الرسم والخط العربي بشكل علمي وصحيح وشاركنا برسم لوحة عن دمشق القديمة والطبيعة الصامتة كما شاركنا بألعاب رياضية ومهارات العد الافتراضي” ..بهذه العبارات تحدث عدد من الأطفال المشاركين بالنادي حيث وصف كل من عبد الرحمن الخضر ومريام شعبان وماريا محمد مشاركتهم بالمفيدة كما أسهمت بتقوية شخصيتهم وتنمية مواهبهم.
سانا
