نور في زقاق مظلم… قصص من الأدب الوجيز

طرق الكاتب جهاد بوزان أبواب الواقعية والاختزال في مجموعته قصص قصيرة حملت عنوان (نور في زقاق مظلم) اعتمد فيها على التكثيف والإضاءة على المشاعر باقتضاب دون المساس بالمعنى.

واعتمد بوزان في مجموعته التي تقع في 135 صفحة والصادرة عن الهيئة العامة السورية للكتاب أسلوب المزج بين الواقع والخيال مع الطرح البسيط مسلطاً الضوء على بعض الحالات الاجتماعية والإنسانية والرومانسية فكانت مرآة عاكسة للمجتمع والواقع.

أما الأسلوب فكان سهلاً ومركزاً وبسيطاً ما يقوي الأثر في إيصال رسالة القصص للمتلقي ومنها (قصص وحوش بشرية) و(سؤال محير) و(صافرة إنذار) التي تميزت بخاتمة تعتمد على الدهشة.

وقدم بوزان في سرده القصصي الإيجاز والتعبير العاطفي لتعكس كتاباته في الأدب الوجيز الصدق والتشكيل الفني مثل قصص الحب (رداء) (أم ماذا) التي اختصر فيها مشاعره ومكنوناته العاطفية ببضع كلمات.

وتوجه في قصص أخرى إلى الأسلوب النقدي مثل (دم فاسد) و(دمعة ألم) و(فتاة الطبقة المخملية) ولامس شغاف القلب من خلال العلاقات الإنسانية في (بدل ضائع) و(بعد غياب) و(وصفة طبية) و(أسيرة المنطقة الوسطى).

وعن ألم الغربة وفراق الوطن تحدث في (أنين الغربة) و(قصة عشق) و(الوطن بخير) و(دمعة من أجل الوطن) و(أدمغة معلبة) و(سورية والعصر الحجري).

والكاتب جهاد محمد بوزان من مواليد قرية المزعلة جرابلس حلب عام 1983 حاصل على إجازة في الآداب قسم اللغة العربية يعمل مدرساً وانطلق في بداياته بمجموعة من الخواطر الأدبية نشرتها جريدة المسيرة التي تصدرها اتحاد شبيبة الثورة ليتابع مسيرته الأدبية بنشر خواطر وقصص قصيرة جداً في جريدتي الجماهير وتشرين