أقامت جمعية الشعر وجمعية النقد في اتحاد الكتاب العرب ندوة تكريمية للشاعرين يوسف الصياصنة وفادية غيبور سلطت الضوء على أهم ما لديهما من إنتاجات أدبية بمشاركة الناقدين رجاء شاهين والدكتور غسان غنيم.
وعن ديوان برج الكلام للشاعر يوسف الصياصنة رأت الناقدة رجاء شاهين أن في فاتحة الديوان ونصوصه إبداعاً لا يشيخ ورغبة لمزيد من الإضاءة للكشف عن الإنسان والعالم بنسيج حضاري وبفضاء يتداخل فيهما إيقاع الذات وصدى العالم والأشياء بتفاعل زماني وثقافي خلاق.
وبينت شاهين أن الصياصنة كشف في كتابه عن مضمون إطلاق المعنى في التركيب الذي أنشأته الصورة للتواصل مع فن الكتابة وتطوره بتعبيرات تحتضن الزمان الخلاق بما يمثل الحركة في اتجاه المستقبل إضافة إلى نصوص تتسم بالإبداعية والخصوصية وتوالي الارتقاء الشعري بلغته الفريدة فربط التركيب الحداثوي بنوع من الأصالة.
وعن كتاب نصف غناء وحلوى للشاعرة فادية غيبور بين الدكتور الناقد غسان غنيم أن ذات الشاعرة تقوم بإذابة الموضوع في داخلها وتطلق من أعماقها جملة من الأحاسيس التي تخص الموضوع وهذا من خصائص الشعر الغنائي.
وبين غنيم أن الغنائية تعتمد على الدفق الشعري الداخلي الذي يفضل أن يكون قصيراً حتى ولو كانت القصيدة طويلة مشيراً إلى تنوع الموضوعات والأفكار في مجموعة الشاعرة غيبور إضافة إلى الحالة الوجدانية وموضوع الوطن الذي تميزت به.
بدوره ألقى الشاعر المحتفى به يوسف الصياصنة قصيدة عبر فيها عن تقديره للقراءة النقدية وللتكريم بأسلوب موسيقي تميز بالعاطفة الصادقة والالتزام بمكونات الشعر الأصيل.
وألقى الشاعر ابراهيم عباس ياسين رئيس فرع درعا لاتحاد الكتاب العرب قصيدة ركز فيها على مكانة الصياصنة وحضوره الشعري ومدى أهمية هذا التكريم وهذه القراءات النقدية للشعراء.
وعرف مقرر جمعية الشعر جهاد الأحمدية بالمشاركين والقيمة الأدبية للندوة والتكريم كما لفت مقرر جمعية النقد نذير جعفر إلى دور النقد المنهجي في رفع مستوى الأدب.
وعن أهمية تكريم الشعراء والأدباء والندوة قال رئيس اتحاد الكتاب العرب الدكتور محمد الحوراني في كلمته، إن هذا التقليد يساهم في بناء قيمة الثقافة ولا سيما أن لهؤلاء الشعراء دوراً في الحركة الأدبية وصمودها في الآونة الأخيرة وهي تقف في وجه المؤامرات التي يتعرض لها بلدنا.