ندوة تكريمية بمناسبة مرور 50 عاماً على عضوية الأب إلياس زحلاوي في اتحاد الكتاب العرب

بمناسبة مرور 50 عاماً على عضوية المفكر السوري الأب إلياس زحلاوي في اتحاد الكتاب العرب بسورية، نظم فرع اتحاد كتاب دمشق اليوم ندوة حوارية تكريمية.

ولفت رئيس اتحاد الكتاب العرب، الدكتور محمد الحوراني في افتتاحية الندوة إلى أن الأب زحلاوي شخصية ثقافية ومعرفية وإنسانية، قام طوال سنوات عمله المثمر بغرس القيم السورية الإنسانية الأصيلة المبنية على المحبة والوفاء للأرض والإنسان، مستعرضاً المبادرات الوطنية النبيلة الكثيرة التي قام بها، خدمة لسورية وشعبها المتمسك بطهر ترابها.

وبين رئيس فرع دمشق لاتحاد الكتاب العرب الدكتور إبراهيم زعرور أن الأب زحلاوي هو قامة فكرية غنية، متعدد المواهب، باحث ومترجم وكاتب وأديب، في حين عرف الإعلامي ملهم الصالح الذي أدار الندوة الحضور الذين كانوا من مختلف الأجيال العمرية على كتابات الأب زحلاوي التي وصلت إلى خمسين كتاباً، وما يقوم به من أعمال إنسانية وفكرية في مواجهة الحرب التي تعرضت لها سورية.

وركزت الجلسة الحوارية التي استمرت لأكثر من ساعة ونصف الساعة على خبرة الأب زحلاوي الطويلة في العمل الفكري، والإنساني، والثقافي التي عاشها، والذي أبدى رأيه بالعديد من المحاور التي طرحت من مختلف الأجيال من الناحية الثقافية، بما يخص الترجمة والمسرح والقضية الفلسطينية، وما تعيشه الدول العربية من مؤامرات صهيونية، مقدماً رؤاه في بناء جسور الحوار البناء، والمحبة داخل الوطن، وعلى امتداد العالم.

وأكد الأب زحلاوي أن سورية ستخرج من محنتها قوية منيعة، داعياً إلى إعادة التفكر، وتكريس الحوارات في مجال دراسة الوضع المجتمعي، لتلافي الثغرات التي حصلت طوال سنوات الحرب، وأن نتعلم من تجاربنا بما يخدم مستقبل سورية وأبنائها.

وفي نهاية اللقاء قدم درع تكريمي للأب زحلاوي من قبل رئيس الاتحاد وأعضاء المكتب التنفيذي.