أقامت غرفة زراعة حمص اليوم ورشة عمل ناقشت خلالها واقع زراعة محصولي الزعفران والستيفيا وكيفية الاستفادة منهما كمشاريع استثمارية وذلك ضمن مقر الغرفة.
وقدم مستشار اتحاد الغرف الزراعية السورية الدكتور عبد المسيح دعيج شرحاً عن نبات الزعفران الذي تطور بالسنوات الأخيرة بشكل كبير على مستوى سورية ونجاحه كفرصة استثمارية وكبيرة للمستثمرين خلال سنوات قليلة إضافة إلى أن ربحه مستدام ويلائم الظروف الجوية السورية.
ولفت دعيج إلى أن الزعفران ينجح كمشروع تنموي متناهي الصغر وأي مزارع لديه مساحة خمسة أمتار مربعة يستطيع أن ينفذ هذا المشروع بتمويل بسيط ويحصل على ربح كبير حيث بالإمكان زراعته داخل أي حديقة منزلية أو على سطح المنزل أو الشرفة.
من جانبه أشار الدكتور عزة خلوف عضو هيئة تدريسية في كلية الزراعة إلى أن نبات الستيفيا هو نبات غير منتم للبيئة السورية وحلاوة ورقته تفوق حلاوة السكر بمئتي مرة وهو رديف للشوندر السكري حيث بدأت زراعته في سورية سنة 2009 من السويداء إلى ريف دمشق ثم انتقلت بعد ذلك إلى طرطوس واللاذقية كمشاريع صغيرة بالدرجة الأولى لاختبار مدى تأقلمها مع البيئة السورية.
ولفت خلوف إلى أنه في العام 2021 صدر الدليل الإرشادي لوزارة الزراعة لاعتماد هذا النبات ضمن الخطة الزراعية السورية كمحصول استراتيجي واعد في المستقبل لتنمية السكر.
وبين خلوف أن ميزة هذا النبات أنه نبات معمر يبقى في الأرض لمدة سبع سنوات وهو موجود في معظم المشاتل الرئيسية وينتشر بالدرجة الأولى في المناطق الدافئة التي لا يوجد فيها فروقات حرارية بين الليل والنهار.
وأشار عضو مجلس اتحاد الغرف الزراعية سلمان الأحمد إلى التسهيلات المقدمة للمشاريع الصغيرة ومتناهية الصغر وإعطاء التراخيص والتأهيل والتدريب والمتابعة والتواصل.