انطلاقاً من الدور التنموي والاقتصادي والاجتماعي المهم للمغتربين السوريين والمستثمرين عقد في محافظة طرطوس اليوم ملتقى المغتربين الذي تقيمه وزارة الدولة لشؤون تنمية المنطقة الجنوبية بالتعاون مع محافظة طرطوس.
وتضمنت مقترحات المستثمرين الذين شاركوا بالملتقى ضرورة إيجاد بيئة استثمارية محفزة مع تشريعات وإجراءات قانونية مالية إدارية واستثمار العنصر البشري ودعمه إضافة إلى تشجيع الشباب بشكل خاص والمغتربين عموماً للعودة إلى سورية للاستفادة من طاقاتهم وقدراتهم البشرية والمادية.
وأكدت الدكتورة ديالا بركات وزيرة الدولة لشؤون تنمية المنطقة الجنوبية في تصريح للصحفيين أهمية الملتقى وخاصة في مرحلة إعادة الإعمار التي تتطلب تضافر جميع الجهود للنهوض بالوطن لافتة إلى أن ما تم طرحه بالملتقى ستتم متابعته مع الجهات المعنية للوصول إلى كل ما من شأنه تذليل كل الصعوبات أمام المغتربين والمستثمرين.
بدوره نوه محافظ طرطوس عبد الحليم خليل بأهمية هذا الملتقى لطرح الهموم والمعوقات وتبادل الرؤى والأفكار والمقترحات مؤكداً أن المحافظة لن تدخر جهداً في معالجة ما تم طرحه ضمن الصلاحيات والإمكانيات على الصعيد المحلي أو بالمتابعة مع الجهات المركزية.
المحامي العام بالمحافظة القاضي هيثم حرفوش تحدث عن قانون العفو رقم7 والذي يعتبر بمثابة مصالحة وطنية لأبناء البلد فيما قدم رئيس فرع الهجرة والجوازات بالمحافظة العقيد مازن غندور توضيحات تتعلق بالتسهيلات المقدمة من قبل إدارة الهجرة والجوازات في فروعها كافة إضافة إلى تسهيل حركة الدخول والخروج من وإلى سورية في نقاط المعابر الحدودية.
مدير المصرف المركزي بطرطوس يوسف ابراهيم قدم شرحاً عن التعليمات الناظمة بالحوالات المالية والقرارات الاقتصادية التي أسهمت بالحفاظ على سعر الصرف والتي شكلت أحد أهم مقومات الصمود الاقتصادي.
وتحدث المهندس بسام عباس مدير السياحة بطرطوس عن قوة القطاع السياحي والدور التنموي الذي لعبه وخصوصاً خلال فترة الازمة وقال: “إن أهم المشاريع السياحية على مستوى المحافظة تم إنجازها خلال فترة الحرب والحصار الاقتصادي منها مجمع شاهين السياحي وجونادا وافتتاح الشواطئ الخاصة بالسياحة الشعبية”.
مدير فرع الاستثمار بطرطوس هيثم مصطفى أشار في تصريح لمراسلة سانا إلى أهمية الملتقى لتعريف المستثمرين عموماً والمغتربين بشكل خاص بأهم المزايا التي يقدمها قانون الاستثمار الجديد الصادر عام 2021 وما يقدمه من تسهيلات للمشاريع التي ستقام لافتاً إلى أنه تم عرض الفرص الاستثمارية المتاحة لإقامتها بالمحافظة انطلاقاً من طبيعتها وواقعها وحاجتها والتي تأتي الاحتياجات الزراعية في مقدمتها إضافة إلى المشاريع الاستثمارية الأخرى.
وأكد عدد من المغتربين أهمية الملتقى لمناقشة وعرض الرؤى والأفكار مع المعنيين حيث دعا المغترب خليل عيدة الى طرح وجهات النظر وهواجس المغتربين والمستثمرين وعرضها على أصحاب الشأن فيما شدد المستثمر الصناعي إلياس الخضري مدرس بجامعة حلب ومغترب سابق على أهمية استثمار العنصر البشري الذي اعتبره الأساس لأي مشروع استثماري.
حضر الملتقى أمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي محمد حسين وقائد الشرطة العميد وفيق أبو دلة وفعاليات سياسية واقتصادية من المعنيين بالمحافظة.