بحث محافظ الحسكة الدكتور لؤي صيوح خلال اجتماعه مع مديري عدد من مكاتب المنظمات الدولية العاملة في المحافظة وممثلين عن فرع الهلال الأحمر العربي السوري أولويات أهالي المحافظة وسبل الاستجابة لها، وخاصة ما يتعلق بوضع مياه الشرب ومناقشة خطة طوارئ للتعامل مع أي حالة نزوح محتملة.
وقال صيوح: إن الهدف من الاجتماع بالدرجة الأولى تنسيق العمل والتكامل في تقديم الخدمات من مكاتب المنظمات الدولية العاملة في الحسكة وزيادة الدعم في ظل الأزمة الإنسانية التي تمر بها المحافظة جراء قطع المحتل التركي المياه لليوم الـ 63 على التوالي، وسط صمت دولي عن جريمة إنسانية بحق مليون مواطن.
وأكد صيوح ضرورة تقديم المزيد من الدعم لتخفيف معاناة الأهالي وتقديم مستلزمات محطات تحلية مياه الشرب من مواد تعقيم وغيرها لاستمرار عملها في ظل الظروف الراهنة واتخاذ كل ما يلزم للحيلولة دون انتشار أي أمراض أو أوبئة ناتجة عن قطع المحتل التركي للمياه عن المحافظة.
من جانبه أشار رئيس فريق الأمم المتحدة في القامشلي مارسل كولن إلى أن المنظمات الدولية العاملة في المحافظة تعمل على تخفيف معاناة الأهالي جراء قطع المياه، لافتاً إلى أن مكاتب المنظمات قدمت في وقت سابق العديد من محطات التحلية والخزانات وحفر الآبار لتأمين مياه الشرب للأهالي والتخفيف من معاناتهم.
وطالب مديرو الدوائر الخدمية في المحافظة بضرورة التدخل الفوري للتخفيف من معاناة الأهالي، والعمل على زيادة عدد خزانات المياه في المدينة وضواحيها وزيادة عدد الصهاريج المستخدمة لنقل المياه وحفر المزيد من الآبار.
ودعا المديرون إلى ضرورة تسليط الضوء على ممارسات الاحتلالين الأمريكي والتركي والميليشيات المرتبطة بهما والتنديد بأعمالهم المتمثلة باحتلال المدارس وتحويلها إلى مقرات لهم، وكذلك احتلال المشافي والمراكز الصحية والمخابز والمطاحن والتحكم بمحطة مياه علوك وتهجير المواطنين من منازلهم والاعتقال التعسفي والتجنيد القسري للأطفال والعمل على تحييد المؤسسات التعليمية والصحية والخدمية بشكل عام، وخاصة محطة مياه علوك.