عرض وزير التربية الدكتور دارم طباع خلال لقائه اليوم مع الممثل الخاص للسكرتاريا العامة للأمم المتحدة حول العنف ضد الأطفال نجاة معلا مجيد إجراءات الوزارة بالتعاون مع الوزارات المعنية في مجال حماية الأطفال.
وخلال اللقاء الذي تم على هامش فعاليات قمة تحويل التعليم المنعقدة حالياً في نيويورك أشار الوزير طباع إلى ضرورة العمل على تنفيذ حملة وطنية شاملة بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف” للحد من جميع أشكال العنف الجسدية والنفسية مبيناً أن معظم الأطفال في المدرسة ولدوا أو عاشوا خلال الحرب الإرهابية على سورية لذلك تعمل الوزارة بالتعاون مع الوزارات المعنية والمنظمات الدولية على الحد من ظاهرة العنف المدرسي منذ أكثر من عام.
ولفت طباع إلى حملات التوعية التي تم تنفيذها مع مختلف الوزارات والمؤسسات لرفع الوعي بأهمية مناهضة العنف والتخفيف من آثاره مبيناً أن الوزارة قامت بدراسة لتحليل ظاهرة العنف المدرسي والمجتمعي عبر تقارير أعدها مختصو الإرشاد النفسي والاجتماعي بالمدارس كما أجرت مسابقة للشباب واليافعين تم خلالها تقديم 175 عملاً إبداعياً اختير منها 36 عملاً شارك أصحابها بالورشة الإبداعية التي نفذت الأسبوع الماضي في دمشق.
وبين طباع أنه سيتم العمل على إطلاق حملة إعلامية للحد من العنف المدرسي خلال الشهر القادم بالتنسيق مع منظمة “اليونيسف” مبيناً الآثار السلبية التي خلفتها الحرب الإرهاربية على الجيل الجديد وانعكاس العقوبات الاقتصادية الأمر الذي يتطلب تضافر الجهود للحد من آثار ذلك موضحاً أنه تم تضمين المناهج التربوية بالمهارات الحياتية الضرورية لبناء شخصية الأطفال والطلاب وأدلة التعليم الاجتماعي الوجداني لتحقيق حماية الأطفال وتأمين التعليم والتربية لهم لأن ذلك من أولويات السياسة التربوية في سورية مع التأكيد على حق التعليم لكل طفل سوري أينما كان.
وبين الوزير أن العلاقة مع المنظمات الدولية علاقة جيدة جداً حيث تقدم الدعم لتأهيل المدارس وتأمين مستلزمات العملية التعليمية وبناء قدرات العاملين ودعم التلاميذ الدارسين بمنهاج الفئة “ب”.
بدورها أكدت الممثل الخاص للسكرتاريا العامة للأمم المتحدة الرغبة في دعم جهود وزارة التربية في حماية الأطفال من العنف والتخفيف من آثار الحرب عبر توفير بيئة تربوية آمنة ومحفزة للدراسة حيث ستقوم بالتنسيق مع “اليونيسف” وباقي المنظمات الدولية بدعم جهود الوزارة في هذا السياق.
وشددت مجيد على إمكانية الدعم الكامل لمواجهة التحديات التي تعترض تعليم الأطفال في سورية مبدية إعجابها بما تقوم به الحكومة السورية ممثلة بوزارة التربية في مجال استمرار التعليم والمحافظة على جودته.
حضر اللقاء مدير التخطيط والتعاون الدولي في الوزارة غسان شغري وسيسيليا أنيكاما من المكتب الخاص في الأمم المتحدة.