أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن السلطات الأوكرانية تحاول أن تكرر في مدينة إيزيوم السيناريو نفسه من الاستفزازات التي جرت في بلدة بوتشا، بالقرب من كييف في وقت سابق.
ونقلت وكالة سبوتنيك عن زاخاروفا قولها في إفادة صحفية اليوم “بعد إعادة تجميع قوات الحلفاء في منطقة خاركوف، يحاول نظام زيلينسكي بكل طريقة ممكنة تكرار سيناريو بوتشا في مدينة ايزيوم، والذي حاولوا كتابته بأنفسهم عن طريق تلفيق أدلة على جرائم مزعومة ارتكبها الجيش الروسي” مضيفة: “إن هناك الكثير من التناقضات لدرجة أنه من المستحيل الترويج لهذا الموضوع بعد الآن”.
من جهة ثانية قالت زاخاروفا: إن سلطات كييف نسقت مع القيادة الأمريكية لاختيار الأهداف خلال الضربات في وقت الاستفتاء في إقليم دونباس، ومقاطعتي خيرسون وزابوروجيه.
وأضافت زاخاروفا: من جانب نظام كييف، تم أثناء الاستفتاء في الأراضي المحررة استخدام قاذفات صواريخ هيمارس المتعددة التي تم تسليمها إلى أوكرانيا من قبل الولايات المتحدة، واختيار الأهداف التي تتفق عليها القوات الأوكرانية أخيراً مع الجيش الأمريكي والقيادة العسكرية الأمريكية.
وبخصوص حوادث تسرب الغاز من خطوط أنابيب السيل الشمال قالت زاخاروفا: إن “على واشنطن أن تشرح السبب وراء هذه الحوادث والاعتراف بالتورط فيها”.
وأضافت زاخاروفا: إن “على الولايات المتحدة أن تشرح موقفها وأن تعترف بدلاً من أن تفوض ذلك لوزير الخارجية البولندي السابق والنائب في البرلمان الأوروبي رادوسلاف سيكورسكي، الذي شكر الولايات المتحدة من صميم قلبه على الحادث الذي وقع في خط أنابيب الغاز الروسي”.
وكان المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف صرح في وقت سابق اليوم بأن روسيا تعتبر مثل هذا الحادث هجمة إرهابية وقال: إنه لا يمكن أن يحدث “بدون تورط بعض الدول”، مطالباً بتحقيق دولي عاجل بتعاون عدد من الدول حيث وصف الوضع بالخطير للغاية.
وفي سياق آخر، أعلنت زاخاروفا أن موسكو وواشنطن تجريان حواراً بشأن مسألة استئناف عمليات التفتيش، بموجب معاهدة (ستارت3)، كما تجري مناقشة عقد اجتماع مباشر للجنة الاستشارية.
وأشارت إلى أن أنشطة التفتيش بموجب المعاهدة، تم تعليقها منذ بداية عام 2020 باتفاق متبادل مع الولايات المتحدة بسبب جائحة فيروس كورونا وقالت: إن “موضوع استئنافها قيد النظر، ويجري حوار من خلال القنوات المناسبة حول كيفية عودة الأطراف إلى التنفيذ الكامل للمعاهدة”.