اعتبر الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أن النظام العالمي القائم لم يعد يحظى بالدعم وثمة نظام جديد بدأ بالتشكل مشيراً إلى أنه لن تكون هناك عدالة حقيقية وإنصاف لحقوق الجميع إلا إذا وضع حد لسياسة المعايير المزدوجة لبعض الدول.
ولفت رئيسي في كلمة اليوم خلال الدورة الـ 77 للجمعية العامة للأمم المتحدة إلى أن منطقة غرب آسيا ترفض العالم القديم وهي مع التعددية المبنية على العدالة مشدداً على أهمية التعاون والحوار بين دول المنطقة لأن الحروب لا تحل المشاكل ومضيفاً “إن ثمة دولاً تحارب الإرهاب بانتقائية وإيران داعم يمكن الاعتماد عليه لمكافحة الإرهاب في جميع أنحاء المنطقة”.
وحول الاتفاق النووي أوضح رئيسي أن الولايات المتحدة هي التي انسحبت من الاتفاق النووي وتسعى لتحقيق مصالحها على حساب مصالح الكثيرين وتواصل المراوغة مشدداً على أن إيران وقعت الاتفاق النووي بحسن نية وأوفت بجميع التزاماتها دون استثناءات وتحلت بقدر كبير من المرونة ولكن أمريكا داست عليه ودمرته.
وأكد رئيسي أن بلاده جادة في المفاوضات النووية وأثبتت أن هناك إرادة كبيرة لحل كل القضايا إذا تم احترام حقوقها لافتاً إلى أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية ذكرت 15 مرة في تقاريرها أن إيران ألتزمت بالاتفاق النووي بينما أمريكا هي من خرجت منه.
وبين رئيسي أن إيران لا تسعى للحصول على الأسلحة النووية ولا تسعى لصنع أسلحة نووية ولا مكان لهذه الأسلحة في عقيدتها وإيران أصبحت دولة قوية على الرغم من العقوبات المفروضة عليها فالعقوبات ضدها سلاح دمار شامل.
وأشار رئيسي إلى أن إيران تدافع عن حقوق الإنسان والمستضعفين عبر العالم وعن العدالة وتنبذ الظلم المثير للفتن بين الشعوب وهي ترغب في العلاقات مع كل دول العالم ولا سيما دول الجوار.
من جهة أخرى ندد رئيسي بممارسات الكيان الصهيوني مبيناً أنه يمارس التطهير العرقي بحق الفلسطينيين منذ أكثر من 70 عاماً ويجعل من قطاع غزة أكبر معتقل في العالم.