(ديجيتال آرت) أفكار علمية خيالية في صور فنية إبداعية

ازدانت أروقة غالوري جوليا آرت اليوم بلوحات فنية جديدة وفريدة من نوعها وجديدة في التميز بمعرض خاص والأول من نوعه (ديجيتال آرت) والذي شارك فيه عشرة فنانين من الجيل الشاب المحترف بالتكنولوجيا الجديدة ليعود ريعها لجمعية بسمة للأطفال المصابين بالسرطان.

تسليط الضوء على الأفكار غير المتداولة والمختلفة نوعاً وأهمية وتعريف الجمهور بها كانت الهدف الأساس الذي انطلقت منه فكرة المعرض الذي أقيم في فندق جوليا دومنا.. هذا ما أوضحته مديرة الصالة حنان إبراهيم في تصريح لـ سانا مشيرة إلى أن الفنانين المشاركين في المعرض من المحترفين في هذا الفن وهم من القلائل المختصين بالديجيتال آرت في سورية وكل فنان اختار فكرته بنفسه للتعبير عن كوامن ذاته ومشاعره من خلالها.

الديجيتال آرت من الفنون التي تقدم رؤى مختلفة تماماً يعجز الفن التقليدي عن التعبير عنها من ناحية التقنية العالية في الرسم وشكل المجسمات والاندماج اللوني والسرعة في التنفيذ وحتى الأفكار الإبداعية التي تحتاج إلى مهارات فنية عالية بالرسم والتكنولوجيا وفقاً لما بينه الفنان طوني أيوب “مشارك في المعرض” موضحاً سر اهتمامه بهذا الفن يعود إلى اكتشافه الجانب الفني من دراسته في هندسة العمارة والتعبير عنه إلكترونياً بمساعدة فنانين عالميين مختصين في هذا المجال عندما بدأت تظهر ملامح هذا الفن في سورية عام 2009.

وذكر أيوب أنه شارك في معارض خارجية في ألمانيا على شاشات إلكترونية ولديه معارض شخصية متعددة في هذا المجال أما عن لوحاته المشاركة فأعرب عن ارتباطها بذاته وأنها تعبير تجريدي عن الجانب الإنساني وعلاقته بالتكنولوجيا من خلال تقديم رسم لمشاعر مكبوتة في النفس الإنسانية.

هذه المشاركة الأولى للفنان محمد أمين المناع في معرض خاص بفن الديجيتال آرت الذي أوضح معنى هذا الفن بأنه فن رقمي يرسم أشكالاً من الخيال العلمي يتم عن طريق برامج حاسوبية ولا يستطيع الفنان احترافه حتى يمتلك أدوات فن الرسم اليدوي وخاصة أنه من الفنون المنبثقة عن أساليب الترفيه الحالية من ألعاب وأفلام إلكترونية وهذا الفن ظهر في الثمانينات وبدأ ينتشر في العالم وأصبحت له اختصاصات.

وأعرب عن سعادته في تسليط الضوء على هذا النوع من الفن الذي حمل شغفه به منذ أربع سنوات وعمل جاهداً على صقل مهاراته وصنع تصاميم خاصة به وتطويرها لبناء مستقبل جديد لهذا الفن الإبداعي.

أما الفنانة ندى زينو فرغبت في تقديم فكرة خيالية عن مستقبل التكنولوجيا أن الإنسان سيصبح محور الكون ومصدر الطاقة بدلاً من أن يكون مستهلكاً للطاقة وتنقلب موازين الطبيعة ليصبح الروبوت هو الكائن الحي الوحيد لافتة إلى أن الرسم الإلكتروني هو وسيلة سريعة وجميلة للتعبير عن الخيال العلمي غير تقليدي والولوج بالأفكار الخيالية إلى ما وراء الطبيعة.

وأعربت غزل برجود “من زوار المعرض” عن رغبتها في الاطلاع على دخول سورية في مضمار الاهتمام بهذا النوع من الفنون الملفتة والجاذبة ومواكبة التطورات الفنية والثقافية التكنولوجية العالمية مبينة أنها خطوة أولى ومهمة على طريق هذا الفن ويجب ألا تكون الأخيرة.

يشار أن المعرض مستمر لعشرة أيام.