تواصل الجمعية السورية لمرضى الناعور فعاليات حملتها التوعوية حول التعريف بمرض فون ويلبراند وأعراضه وآلية الكشف عنه.
ومرض فون ويلبراند هو اضطراب وراثي ناجم عن غياب أو خلل بروتيني تخثري في الدم ويسبب نزفاً غزيراً أو لمدة طويلة ويصيب الذكور والإناث بنسب متساوية وذلك وفق رئيسة الجمعية الدكتورة تهاني علي.
وبينت الدكتورة علي في تصريح لـ سانا أن الحملة التي تنفذ بالتعاون مع عيادات جمعية تنظيم الأسرة بدمشق وريفها بدأت في الـ 14 من الشهر الماضي وتستهدف النساء اللواتي يراجعن عيادات جمعية تنظيم الأسرة في مناطق الشاغور والحلبوني وكفرسوسة وقدسيا وداريا وجرمانا إضافة إلى النقطة الصحية التابعة للهلال الأحمر بمنطقة التضامن.
ولفتت الدكتورة علي إلى أن الحملة تتضمن جلسات توعية تركز على أعراض المرض والتحاليل الطبية اللازمة لتشخيصه وعلاجه مشيرة إلى أن نسبة الإصابة بالمرض تصل إلى واحد بالمئة محلياً وعالمياً.
ووصل عدد النساء المستفيدات من الحملة حتى الآن وفق الدكتورة علي إلى 247 سيدة منهن 59 سيدة قمن بتعبئة استمارة لوجود اضطرابات نزفية لديهن وستتم متابعة التحاليل الخاصة للكشف عن حالات الإصابة بالمرض عبر تحاليل نوعية ومتابعة العلاج.
وأشارت الدكتورة علي إلى أن الجمعية تقدم خدماتها المجانية لنحو 2000 مصاب بمرض الناعور واضطرابات نزفية أخرى منهم 172 مصاباً بـ فون ويلبراند لافتة إلى أن المرحلة الأولى من الحملة تركز على التوعية والكشف عن إصابات جديدة بينما تتضمن المرحلة الثانية إرشاد المرضى لأماكن العلاج المناسبة ودعمهم بتأمين الدواء بالتنسيق مع المشافي المختصة ومنها مشفى التوليد وأمراض النساء الجامعي بدمشق.
بدورها مشرفة عيادة تنظيم الأسرة بمنطقة الحلبوني الدكتورة مها الحاجي أوضحت أن هذا المرض أكثر خطورة على النساء في سن الإنجاب حيث يمكن تشخيصه لدى اللواتي يعانين اضطرابات نزفية خلال فترة الطمث أو الولادة مؤكدة أهمية التعاون بين الجمعيات الأهلية لنشر التوعية والكشف المبكر عن الأمراض لتقديم خدمات طبية تشخيصية وعلاجية ودعم نفسي.
ولفت الدكتور حسن صقر أحد متطوعي جمعية مرضى الناعور إلى أن المرضى المصابين باضطرابات نزفية ومنها داء فون ويلبراند بحاجة إلى عناية وتدابير خاصة خلال أي عمل جراحي أو تعرضهم لحوادث لذلك يجب تزويدهم ببطاقة دائمة تحمل معلومات حول مرضهم منوهاً بأهمية الحملة للكشف عن حالات جديدة.
وأكدت عدد من النساء المستفيدات من جلسات التوعية أهمية النصائح والإرشادات الطبية التي قدمت لهن حيث أشارت آلاء 34 عاماً وندى 25 عاماً إلى أن المعلومات التي قدمت تسهم بطلب الاستشارة الطبية المبكرة في حال وجود أعراض لدى الشخص أو أحد أفراد أسرته مؤكدتين ضرورة تكثيف مثل هذه الحملات.
يشار إلى أن الحملة التوعوية بالمرض مستمرة حتى الـ 24 من الشهر الجاري.