اطلع وزيرا السياحة المهندس محمد رامي مرتيني والثقافة الدكتورة لبانة مشوح برفقة وفد سياحي ثقافي من الجالية السورية في فرنسا على أعمال ترميم وتأهيل الجامع الأموي الكبير بحلب وأسواق الحبال والأحمدية والسقطية والحرير وساحة الفستق بالمدينة القديمة ودور اجقباش وزمريا وبيت غزالة وساحة الحطب وكنيسة السيدة العذراء للروم الأرثوذكس بحي الجديدة.
وبين وزير السياحة في تصريح للصحفيين أهمية القيمة التاريخية والعمرانية والاقتصادية والثقافية والسياحية لأسواق حلب القديمة وعودة الفعاليات التجارية والخدمية والسياحية للعمل فيها من جديد منوهاً بأعمال الترميم والتأهيل التي تمت بأياد وخبرات وطنية محلية والتي تعيد الألق لهذه الأسواق وفق المعايير الدولية للترميم والتأهيل بعد تضررها جراء الإرهاب.
وأكد مرتيني ضرورة المتابعة الميدانية للمخرجات الإيجابية للمرسوم رقم 13 الخاص بالمدينة القديمة والأسواق في حلب وحمص ودير الزور ودوره بإكساب المشاريع الصغيرة والمتوسطة والكبيرة والاستثمارية والسياحية الأهمية الكبيرة والتي كانت من نتائج ملتقيات الاستثمار ومنها فندق الكارلتون والسرايا القديمة والمطبخ العجمي وحمام يلبغا وتشجيع المستثمرين في الخارج للعودة والاستثمار في الثقافة والتراث والتاريخ وإعادة منتج الثقافة السياحية كما كان لاستقبال السياح.
بدورها أشارت وزيرة الثقافة إلى أعمال الترميم والتأهيل للجامع الأموي وأسواق حلب القديمة التي أعيد بناؤها بفضل الإرادة الوطنية الصلبة لأبناء حلب وسورية والتي تبعث على الفخر ودعت الجميع داخل وخارج سورية لزيارة هذه الأسواق ومشاهدة الألق الذي عاد لها.
وقدم مدير الآثار والمتاحف بحلب ومدير مشروع ترميم الجامع الأموي الدكتور صخر علبي شرحاً موجزاً عن أعمال البناء والترميم التي شملت المئذنة وقبلية الجامع وإنجاز وتركيب الأبواب والخشبيات واستمرار إعادة البناء في الجزء المتهدم من الفناء الشرقي للجامع المجاور لأسواق حلب وكذلك الواجهة الشمالية وأسوارها الخارجية حيث تتم أعمال الترميم وفق المعايير الدولية والشروط الفنية الأثرية لإعادة الألق لهذا الصرح التاريخي.
وتحدث مدير المدينة القديمة التابعة لمجلس مدينة حلب المهندس أحمد الشهابي عن أعمال التأهيل والترميم التي شملت أسواق السقطية وخان الحرير والأحمدية والحبال وساحة الفستق والتي تمت بموجب الاتفاقية الموقعة بين المديرية العامة للآثار والمتاحف ومحافظة ومجلس مدينة حلب والأمانة السورية للتنمية ومؤسسة الآغا خان للثقافة منوها بأهمية هذه الأسواق التي تشكل العصب التجاري لمدينة حلب.
ولفتت رئيسة شعبة المباني في مديرية آثار ومتاحف حلب المهندسة رشا المصري إلى أهمية أعمال الترميم في متحف التقاليد الشعبية (بيت اجقباش) والذي يعد من بيوتات حلب الأثرية المميزة بواجهاتها الغنية بالزخارف ومعالمها المعمارية القديمة التي تعكس الحياة الاجتماعية بمدينة حلب.
شارك بالجولة محافظ حلب حسين دياب ومعاونا وزير السياحة ومدير عام الآثار والمتاحف.