أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أن الجزء الثاني من “اتفاق الحبوب” والمتضمن دخول المنتجات الروسية إلى الأسواق العالمية لا يتم تنفيذه.
ونقلت وكالة نوفوستي عن بيسكوف قوله في تصريح اليوم “سمعنا تصريحات ماكرة للغاية من قبل ممثلي الولايات المتحدة الأمريكية وعدد من الدول الأوروبية بعدم وجود عقوبات على المواد الغذائية والأسمدة الروسية وهذا صحيح نظرياً إلا أن الواقع هو أن وصول المواد الغذائية والأسمدة الروسية إلى السوق العالمية صعب ومحدود للغاية”.
وأوضح بيسكوف أن ذلك يرجع إلى حقيقة أن السفن التجارية لا يمكنها دخول الموانئ ولا يمكن التأمين عليها ولا يتم قبولها ولا خدمتها وغير ذلك من المعوقات مشيراً إلى أنه حين تم الاتفاق على تصدير الحبوب من الموانئ الأوكرانية وإنشاء آلية من شأنها المساعدة في بدء هذه العملية كان هناك تفاهم واضح على أن فتح التصدير من كل موانئ البحر الأسود سيساعد برفع الحظر عن السماح بوصول المنتجات الروسية إلى الأسواق الدولية.
وكان الرئيس الروسي صرح خلال كلمة ألقاها في الجلسة العامة لمنتدى الشرق الاقتصادي بمدينة فلاديفوستوك بأن سفينتين من أصل 87 سفينة تحملان 60 ألف طن من المواد الغذائية من أصل 2 مليون طن بواقع 3 بالمئة من شحنات الحبوب خرجت إلى دول الاتحاد الأوروبي وليس إلى البلدان الفقيرة.
من جهة أخرى أكد بيسكوف أن روسيا تهتم بالمستعدين للاستثمار فيها لكنها سترد بخطوات مدروسة على الممارسات العدائية تجاه الاستثمارات الروسية في الدول غير الصديقة.
وقال بيسكوف “ستتخذ روسيا خطوات جوابية على الممارسات الإجرامية وغير المشروعة وعلى أي محاولات للاستيلاء على الأصول والأعمال الروسية في الدول الأخرى” مشدداً على أن الرد الروسي سيتسم بالطابع العقلاني وسيصدر بعد دراسة دقيقة.