انطلاق فعاليات أيام الشباب واليافعين المسرحية 2022 بطرطوس

انطلقت اليوم على خشبة مسرح المركز الثقافي العربي بمدينة طرطوس فعاليات أيام الشباب واليافعين المسرحية 2022 التي تنظمها مديرية الثقافة في المحافظة بالتعاون مع عدد من المراكز الثقافية فيها ومركز نغم وقلم حيث تقدم على مدى ثلاثة أيام عروض مسرحية وأنشطة ثقافية أخرى.

وبدأت الفعالية بعرض فيلم قصير تطرق لسرد تاريخي عن بدايات المسرح وتطوره في سورية عموماً وفي طرطوس بشكل خاص مع استعراض رواد العمل المسرحي فيها وفي مقدمتهم سعد الله ونوس وعلي عباس إضافة إلى دور وزارة الثقافة ومديرية الثقافة بالمحافظة في القيام بالأنشطة المسرحية تفعيلاً لها ودعماً للمسرحيين من هواة ومخضرمين.

وأكد مدير ثقافة طرطوس كمال بدران في تصريح صحفي أهمية الفعالية التي تقام بدعم من وزارة الثقافة وللمرة الأولى بالمحافظة على هذا الشكل لافتاً إلى إعادة إطلاق المنحوتة المنفذة من قبل الفنان التشكيلي علي سليمان بعد ترميمها والمعروفة باسم “مشروع” المهداة لروح المسرحي ونوس والموجودة مقابل مبنى المركز الثقافي عند المدخل الشرقي لحديقة الباسل.

وتحدثت المخرجة المسرحية إيناس حسينية في الندوة التي حملت عنوان “مسرح الطفل بين التهريج والمتعة” التي أدارها مدير المكتب الإعلامي بمديرية الثقافة بهاء مهنا عن الاستسهال بمسرح الطفل في ظل انتشار عدم التخصصية في العمل المسرحي الموجه للأطفال واختراق تفكيره من خلال عبارات غير مدروسة وأغان غير مناسبة مؤكدة ضرورة صياغة نصوص مسرحية غنية بالفكرة والرسالة لصناعة مسرح خاص بالطفل يعنى بتقديم محتوى قيم هادف.

ودعت إلى وضع آليات تضبط كتابة النص المسرحي الموجهة للأطفال وإقامة ورشات تعريفية مع الاهتمام بالمواهب على نحو أكبر مبينة أنه على الجميع العمل للتعريف بالفرق بين التهريج المقدم في مسرح الطفل واستخدام المسرح كأداة تعليمية وتربوية للأطفال.

وقالت رئيسة المركز الثقافي العربي بمدينة طرطوس ومركز نغم وقلم منى أسعد في تصريح لـ سانا: “إن المركز يشارك بعرض مسرحي من نتاج عمل الأطفال الموجودين فيه من تدريب وإخراج حسن نصر ويحمل عنوان قرية المشعوذة” لافتة إلى أن المركز يسعى إلى تشكيل فرقة خاصة تحمل اسمه ستكون نتاج عمل له خلال العام القادم.

واختتم اليوم الأول بالعرض المسرحي “وداعات المهاجرة” لفرقة وتر المسرحية الذي عرض الشهر الماضي لأول مرة على خشبة المسرح القومي بطرطوس ضمن فعاليات مهرجان المسرح الثاني للهواة وهو من تأليف إبراهيم الحارثي ومن إعداد وإخراج حسن علي ويطرح فكرة ما يفعله الخوف واليأس بالمرأة عبر حوار متخيل بين النبي إبراهيم عليه السلام وزوجته هاجر التي تركها في الصحراء مع طفليهما ويقوم العمل على حوار افتراضي مبني على فضاءات دينية سلطوية يرافقه رقص تعبيري يفسر الحالات الانفعالية للممثلين الثلاثة المشاركين بالعرض المسرحي.