انطلقت فعاليات المؤتمر العلمي الرابع عشر لنقابة أطباء دمشق اليوم تحت عنوان “البحث العلمي الطبي ضرورة وآفاق”، وبمشاركة نخبة من الأساتذة والأطباء، وذلك في مدرج مشفى الأسد الجامعي بدمشق.
ويتضمن المؤتمر نحو 60 محاضرة حول المستجدات في العلوم الطبية وتتركز محاوره على علاج أمراض الجهاز الحركي، وطب الأطفال، وطب وجراحة الصدر، والأمراض الهضمية، والغدد الصم والسكري، والأمراض العصبية العينية، ومستجدات العقم الذكري، ونقص التروية القلبية، والجراحة الوعائية التداخلية، والاعتلالات الدماغية في الامراض الجهازية، وفن التخدير في التسممات.
وفي كلمة خلال الافتتاح بين وزير الصحة الدكتور حسن الغباش أن الوزارة تسعى لتقديم الدعم لكل ما يسهم بتطوير مهنة الطب والارتقاء بها، والعمل لرفع السوية العملية والعلمية للأطباء، والإلمام بمستجدات العلوم الطبية لدعم سبل التعليم الطبي المستمر كأحد المقومات الأساسية لتعزيز الأداء المهني للأطباء بمختلف اختصاصاتهم، ما يؤدي إلى النهوض بصحة المجتمع والأفراد.
ولفت الدكتور الغباش إلى أنه بلغ عدد الخدمات المقدمة خلال النصف الأول من العام الحالي ما يقارب 10 ملايين ونصف المليون خدمة رغم العقوبات القسرية أحادية الجانب المفروضة على الشعب السوري.
نقيب أطباء دمشق الدكتور عماد سعادة لفت إلى أهمية المؤتمر كونه يطرح أحدث المستجدات في العلوم الطبية السريرية والبحثية، مشيراً إلى أن النقابة تسعى لطرح المواضيع المستجدة والعلاجات الحديثة ونقلها للأطباء الاختصاصيين والمقيمين.
وفي تصريح لـ سانا أوضح مدير مشفى الهلال الأحمر الدكتور ميشيل سلوم أن محور الأمراض الصدرية يشمل أهم الأبحاث المتعلقة بالجراحة الصدرية والأمراض الداخلية الصدرية، كالربو المعند والعلاج المناعي للربو والعلاجات الحديثة بالأوكسجين وأورام الصدر والجراحة التنظيرية ودورها بالكشف على الأورام، مؤكداً على أهمية المؤتمر لجهة التثقيف العلمي والطبي للأطباء والاستمرار في الحياة الطبية.
رئيسة الرابطة السورية لمكافحة وهن العظام الدكتورة سلوى العبدالله أوضحت أن محاضرتها تتضمن مقاربة وتدبير وأسباب الترقق العظمي وطرح مستجداته في العالم، مشيرة إلى أن نسب حدوث المرض عالمياً هي سيدة من بين 3 سيدات و رجل من بين 5 رجال بعد سن الخمسين.
وتم على هامش الافتتاح تكريم عدد من طلاب الدراسات العليا والأطباء المقيمين في مشافي وزارتي التعليم العالي والصحة والخدمات الطبية العسكرية، الذين قاموا بنشر مجموعة من الأبحاث العلمية في مجلات طبية محكمة.
وبين طالب الدراسات العليا في الجراحة التجميلية من مشفى المواساة الجامعي الدكتور أمجد السلطاني أنه سيتم التركيز على 5 أبحاث أساسية حول الحروق لأنها مشكلة صحية عامة وعلى بروتكولات تدبير المرضى خلال جائحة كورونا، إضافة إلى حالات سريرية نادرة تم توثيقها في المشافي.
يشار إلى أن المؤتمر يستمر حتى الـ 30 من الشهر الجاري، ويرافقه معرض طبي متخصص لأحدث التجهيزات الطبية والصناعات الدوائية.