تركزت فعاليات الندوة العلمية التي أقامتها اليوم جمعية أصدقاء البيئة بالتعاون مع مديرية الثقافة وفرع جامعة دمشق بالسويداء ونقابة المهندسين والشركة العامة لكهرباء المحافظة ومؤسسة المياه ومديرية شؤون البيئة وعدد من الجمعيات الأهلية حول الطاقة المستدامة وآفاقها وتطبيقاتها وذلك على مسرح قصر الثقافة بالسويداء.
وأشار محافظ السويداء المهندس بسام بارسيك خلال الندوة إلى أهمية تشجيع القطاع الخاص على الاستثمار في الطاقات المتجددة وإنشاء شركة مساهمة لتوليد الكهرباء من الرياح أو الطاقة الشمسية لافتاً إلى أن السويداء فيها كمون ريحي والاستثمار بالطاقات المتجددة فيها مجد.
بدوره بين معاون وزير الكهرباء المهندس نضال قرموشة أن الطاقات المتجددة هي رديفة وليست بديلة وتأتي أهميتها في ظل نقص المحروقات موضحاً أن التكاليف التأسيسية للطاقات المتجددة ما زالت مرتفعة ونشر تقنياتها يحتاج لتعاون كل الوزارات لافتاً إلى التسهيلات المقدمة للمستثمرين
وتشجيع القطاع الخاص على تنفيذ محطات طاقات متجددة لتغذية مضخات الآبار لتحقيق الأمن المائي مع ضرورة اعتماد العمارة الخضراء والتشبيك الحكومي بين الوزارات للاستخدام الأمثل للطاقات المتجددة.
وأشار قرموشة إلى أن صندوق دعم الطاقات المتجددة سيباشر بعملية الإقراض خلال شهر أيلول الحالي ولمدة عشر سنوات بلا فوائد لتمويل مشاريع الطاقة المتجددة.
فيما الباحث في المركز القومي الكندي للأبحاث وعضو مركز بحوث الطاقة في كندا الدكتور المهندس محمود أبو دقة بين أن استدامة الطاقة تتطلب تخفيض الاعتماد على الوقود الإحفوري والمعادن الثقيلة وتخفيض استخدام المواد الكيمياوية غير القابلة للانحلال والتأكد من عدم التأثير السلبي على الاحتياجات البشرية لافتاً إلى أن سورية تحتوي على مناجم من الطاقة الشمسية ومنطقة الجنوب السوري لديها أكثر كمية من الطاقة التي يجب أن نحسن الاستفادة منها.
كما اقترح إنشاء معمل لتصنيع وتجميع الألواح الشمسية واستثمار ميول المناطق الجبلية لتقليل تكلفة المداخن الشمسية وإنشاء قسم في جامعة دمشق يعنى بتطوير الخلايا الشمسية باستخدام تقنية النانو.
من جهته تطرق الاستاذ في جامعة دمشق الدكتور المهندس فريد أبو حامد إلى واقع وآفاق الاستثمار في طاقة الرياح بسورية لافتاً إلى أنه تم تقييم الطاقة المتاحة من الرياح فيها من خلال إعداد الأطلس الوطني للرياح بالتعاون مع مركز ريزو الدنماركي.