حذرت السفارة الروسية في لندن اليوم الحكومة البريطانية من عواقب سياساتها بشأن روسيا والوضع في أوكرانيا.
ونقل موقع روسيا اليوم عن السفارة قولها في بيان: “ما تضمنته التصريحات التي أدلى بها وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي أمس والتي عززتها تصريحات مماثلة صدرت عن رئيسة الوزراء إليزابيث تراس في جلسة للجمعية العامة للأمم المتحدة من مزاعم أن الغرب لم يهدد روسيا أبدا ولم يتعد على وحدة الأراضي الروسية يجب التعاطي معها بقدر من الشك والتحفظ” موضحة أن هذه التصريحات “تهدف لخلق انطباع خاطئ عن الغرب بما في ذلك المملكة المتحدة وكأنه طرف بريء ومحب للخير وقد فوجئ برد فعل روسيا المبالغ فيه غير المبرر ظاهرياً فيما الحقيقة هي عكس ذلك تماماً”.
وأشار البيان إلى أنه “لعقود من الزمن انتهكت الدول الغربية عمداً المبادئ الأساسية للأمن المتساوي وغير القابل للتجزئة في أوروبا ودفعت نحو توسع الناتو المفتوح شرقاً مع نقل الأصول العسكرية والبنية التحتية أقرب فأقرب من حدود روسيا.. ومنذ العام 2014 كان الغرب والمملكة المتحدة بشكل أساسي يشجعان السلطات في كييف على قمع وإذلال السكان الناطقين بالروسية في أوكرانيا بشكل ممنهج وحرمانهم من الحقوق الأساسية”.
وأضاف البيان: “اليوم يعمل الغرب جاهداً على تحويل أوكرانيا إلى أداة جيوسياسية ذات هدف واحد يتمثل في تحجيم سيادة روسيا ووحدة أراضيها واستقلالها.. والأسلحة والذخيرة التي زود بها الغرب بسخاء القوات المسلحة الأوكرانية وفصائلها شبه العسكرية النازية الجديدة تستخدم على نطاق واسع ضد الأهداف المدنية بما في ذلك في المناطق الحدودية لروسيا”.
وأكد البيان أن التصريحات التي أدلى بها المسؤولون البريطانيون والتي فيها “التظاهر بالدهشة وإنكار البديهيات تشهد على نية المملكة المتحدة وحلفائها في الناتو لمواصلة سياستهم في إثارة الحرب والمواجهة مع قلة الاكتراث بالعواقب الكارثية التي ستترتب عليها لشعوب أوكرانيا ودونباس وبقية أوروبا”.