الأديب والباحث الأردني أحمد جرادات لـ سانا: الشعب والجيش في سورية كتبا ملحمة الدفاع عن الوطن

كتب الباحث والأديب الأردني أحمد جرادات العديد من الدراسات والبحوث التي وثقت ما تعرضت له سورية من مؤامرات وحرب إرهابية بين من خلالها دور سورية التاريخي في الدفاع عن الأمة العربية وقضاياها العادلة لافتاً إلى أن الجيش والشعب في سورية كتبا ملحمة الدفاع عن الوطن.

الباحث الأردني جرادات في حوار مع سانا أكد أن على المرء إدراك أن قوة سورية وممانعتها حمت وتحمي على الدوام الأردن من السقوط أمام مخططات الحلف الإمبريالي الصهيوني الوهابي.

ولفت جرادات إلى أن ما كتب عما تعرضت إليه سورية كان قليلاً بالمقارنة مع جسامة التضحيات التي بذلها الجيش العربي السوري وقسوة الآلام التي عانى منها الشعب السوري وضخامة الحرب التي شنت على سورية ناهيك عن محاولات تمزيق النسيج الاجتماعي وخلق الانقسام المجتمعي وشراء الذمم والأقلام الثقافية والإعلامية.

وقال جرادات: “في حروب الدفاع عن الأوطان تستخدم جميع الأسلحة المشروعة وأهمها السلاح الثقافي نظراً لدوره المهم في فضح المؤامرات ومن يقف وراءها” لافتاً إلى أنه في الأدب لا ينصب الاهتمام على المفاضلة بين الأجناس الأدبية أثناء الحرب الوطنية إنما المهم التعبير الأدبي عن الموضوع الوطني وأن يوثق الأدب والثقافة ما تعرضت إليه أمته ووطنه.

ورأى صاحب كتاب “يومان في دمشق” أن هناك الكثير من المثقفين والكتاب الوطنيين الذين دافعوا عن قضايا بلدهم العادلة ولكن هناك بعض الكتاب يسوقون للثقافة النيوليبرالية ويؤدون دوراً تخريبياً لكل من يدفع لهم أجراً مادياً الأمر الذي أثر على الثقافة في كثير من الأحيان.

وعن مشروعه الأوديسة السورية بين جرادات أن كتاب “الأوديسة السورية.. أنثولوجيا الأدب السوري في بيت النار” هو باكورة مشروع ثقافي يضيء على الأعمال الأدبية التي ألفها كتاب سوريون عايشوا الحرب العدوانية على سورية وكتبوا مؤلفاتهم في أتونها وتوثيق المعركة الثقافية التي خاضوها ضد العدوان العالمي الهمجي وشغيلتهم من جحافل الإرهابيين على بلدهم في مواجهة الفكر الظلامي التكفيري والنيوليبرالية المتوحشة.

أما الأوديسة السورية حسب جرادات فهي الملحمة العظمى التي كتبها الجيش العربي السوري والشعب السوري على أرض بلدهم وهي رحلة عودة الوطن إلى أهله وتحريره من محتليه واستعادته من مغتصبيه.

وعن سبب كتابته عن الحرب على سورية وهو من الأردن قال الباحث جرادات “أي مثقف وطني وأي صاحب ضمير صاف لا يحتاج إلى أسباب تدفعه إلى إعلان موقف داعم لسورية” مبيناً أن “هذا الكتاب هو الأول من نوعه في هذا المجال في سورية والبلدان العربية وهذا شرف لي”.