انطلقت مساء اليوم فعاليات معرض إعادة إعمار سورية بدورته السابعة على أرض مدينة المعارض بدمشق, برعاية وزارة الأشغال العامة والإسكان وبتنظيم من مؤسسة الباشق للمعارض, ويستمر المعرض حتى الثاني من شهر تشرين الأول.
حيث ضم المعرض منتجات متنوعة منها معدات وآليات ومواد البناء وتقنيات عمرانية إضافة لتجهيزات تستخدم بمجال الطاقة والصحة والتعليم والاتصالات وتقنيات وتكنولوجيا المياه، مع مشاركة لشركات التأمين والتطوير العقاري والنقل والسياحة وأنظمة الحماية والأمان والمعلوماتية.
وفي تصريح لوزير الاشغال العامة والإسكان المهندس سهيل عبد اللطيف أوضح أن المعرض فرصة للتعرف على أحدث التقنيات العمرانية لدوره المهم بمرحلة إعادة الإعمار، ونوه بالمشاركة الواسعة للشركات خاصة الشركات الأجنبية، والتي تدل على العودة السورية للعهد القديم، وأضاف بأن المعرض سيكون حلقة وصل بين رجال الأعمال والمستثمرين وشركات الخاصة والعامة، مشيراً إلى التطور الملحوظ من معرض لأخر في الإنتاج والمواد المحلية والتنوع بالمواد المعروضة والتقنيات والأتمتة التي تدعم عمليات ادارة المشاريع الهندسية .
ومن جهته محافظ دمشق المهندس محمد طارق كريشاتي بين أن هدف المعرض إبراز دور القطاعات العامة والخاصة في إعادة الإعمار بالسعي لتحقيق التشاركية بينهما وتبادل الخبرات بمواكبة ومراقبة تطور مواد البناء التي تساعد في إعادة الإعمار مؤكدا بأن المعرض فرصة للاتصال المباشر بين صاحب القرار والمنفذ المباشر للمشاريع .
أما تامر ياغي مدير عام مؤسسة الباشق بين أن المعرض يشكل منصة مهمة لرسم ملامح عملية إعادة الإعمار التي انطلقت في سورية رسمياً بعد الانتصارات الكبيرة التي تم تحقيقها على امتداد المساحة الجغرافية السورية إلى جانب المساهمة في فتح آفاق التعاون والتواصل بين الشركات المحلية والخارجية وتوجيه بوصلة رأس المال نحو الاستثمارات التي تحتاجها سورية في مرحلة ما بعد الحرب والتعافي المبكر من الإرهاب العابر للحدود.
وأوضح ياغي أن المشاركة الكبيرة والفعالة للشركات العربية والإقليمية والدولية في النسخة السابعة من عمرها 7 ما هي إلا دليل قوي ورسالة للعالم أجمع على انتصار الدولة السورية والبدء بإحداث فجوة في جدار العقوبات الاقتصادية الجائرة والظالمة الموجهة ضد المواطن السوري وخصوصا الصناعي والتاجر والفلاح والمستورد والمصدر وغيرهم.
ثم أشار إلى ارتفاع مؤشر عدد الشركات المحلية المشاركة في المعرض ولا سيما الشركات الإنشائية والعمرانية التي لم تتوقف عجلة إنتاجها عن الدوران طوال سنوات الحرب حتى اليوم، لتكون سببا بإعادة تأهيل وبناء العديد من المنشآت العامة والخاصة التي تم تدميرها وتخريبها وسرقتها على يد العصابات الإرهابية المسلحة.
والجدير بالذكر أن برنامج المعرض يتضمن ورشات عمل بحضور رجال أعمال وباحثين ومختصين دوليين ومحليين الأمر الذي يتيح فرصة التعرف على التقنيات والتكنولوجيا الجديدة لإعادة الإعمار.
متابعة علي ياغي