اتحاد حرفيي دمشق: دعم الإنتاج الحرفي يسهم في توفير بدائل للمستوردات

يعمل اتحاد الجمعيات الحرفية بدمشق على تذليل الصعوبات من خلال التنسيق مع وزارات الدولة وفق الإمكانيات المتاحة وخاصة الحرفيين الذين تعرضت منشاتهم للضرر بسبب الجرائم الإرهابية.

وأوضح علي قرمشتي رئيس اتحاد حرفيي دمشق في تصريح لمراسل سانا أنه يتم التركيز حالياَ على دعم الحرفيين لاستمرار عملهم وتطوير العملية الإنتاجية وزيادتها وذلك لمساهمتهم المهمة في برنامج إحلال بدائل المستوردات عبر تأمين حاجة القطاع الصناعي من القطع التبديلية وآلات الإنتاج كخراطة وتشكيل المعادن كما تم تأمين خطوط معفية من التقنين الكهربائي لبعض المناطق الحرفية ومحروقات بالسعر المدعوم لمن يعملون خارج المناطق الحرفية وتسهيل المشاركة في المعارض وخاصة فيما يتعلق بتصدير المنتجات.

وقال قرمشتي  يوجد منطقتان حرفيتان في الزبلطاني للتريكو والسليمة لمواد البلاط والرخام والإسمنت إضافة إلى ثلاثة مجمعات في القدم وحوش بلاس والشام لصيانة الآليات والسيارات والتجهيزات الصناعية مشيراً أن العمل جار للبدء بإقامة منطقة حرفية بدير علي تمتد على مساحة 312 دونما وستضم عدة منشآت صناعية حرفية وخدمية ومجمعات تجارية ومن المتوقع أن تؤمن الآلاف من فرص العمل وسيسهم إنشاؤها بتنمية المنطقة اقتصادياً وتنموياً واجتماعياً ويخفف الضغط عن مدينة دمشق.

ولفت قرمشتي إلى وجود أكثر من 20 ألف حرفي مسجل في دمشق موزعين على 30 جمعية ولجنة و6 تعاونيات إنتاجية يتوزعون على القطاعات.. الغذائي اللحوم بأنواعها والأجبان والألبان والمعجنات والمطاعم والحلويات وغيرها والقطاع الخدمي الذي يشمل حرفا عديدة منها البلاط والبلوك والنجارة والألمنيوم وتشكيل المعادن وصيانة السيارات والمكنات والآليات وهناك القطاع التقليدي والتراثي الذي يتكون من حرف كثيرة أبرزها المهن اليدوية الشرقية والمطرزات والزجاج.

من جهتهم تحدث بعض الحرفيين عن وجود صعوبات تعترض تطوير عملهم وخاصة صعوبة تأمين حوامل الطاقة وارتفاع أسعار المواد الأولية إضافة إلى قلة اليد العاملة نتيجة هجرة الكفاءات ووجود حلقات تسويقية كثيرة ترفع سعر السلع والخدمات المقدمة كما طالبوا الجهات المعنية بتقديم كامل الدعم لعملهم والتوسع في مناطق الإنتاج الحرفي والتدريب المهني لتأهيل الحرفيين الجدد ومساعدتهم في تسويق منتجاتهم من خلال أماكن دائمة لعرض وبيع منتجاتهم الحرفية وإقامة المعارض الخارجية.