احتفى فرع اتحاد الكتاب العرب في السويداء اليوم بالتجربة الأدبية للشاعر والروائي شكيب أبو سعدة عبر محاضرة أضاء خلالها الدكتور في النقد الحديث والأدب المقارن بجامعة دمشق كريم عبيد على أعمال أبو سعدة بقراءات انطباعية في مؤلفاته الشعرية والروائية.
وأشار الدكتور عبيد إلى أن الكاتب أبو سعدة يمثل قامة أدبية كبيرة تستحق الوقوف عندها شعرياً وروائياً فهو شاعر يعرف كيف يلتقط جماليات الشعر ويكتبه بطريقة ملفتة تشد القارئ وتحفزه من خلال روحه الجياشة التي تنعكس على القصيدة بطريقة تظهر موسيقاها بشكل فريد مع كتابته في جميع أنماط الشعر وأشكاله من القصيدة العامودية وشعر التفعيلة مع تجربة جديدة في قصيدة النثر حيث استطاع أن يجرب في كل شيء وأن يظهر تفرداً ويكون ذاته في كل هذه الأشكال.
ولفت إلى أن الكاتب استطاع أن يكتب أربع روايات منذ عام 2015 كل منها مختلفة عن الأخرى بأفكارها وموضوعاتها وأسلوبها المبتكر مع تأثره بالمكان وبيئته التي ينطلق منه أي كاتب راصداً قضايا تعني الجميع.
ونوه عدد من الأدباء والشعراء من الحضور بأسلوب الكاتب المتميز وتمكنه من أدواته في الشعر والرواية التي انتقل إليها مؤخراً كفضاء رحب لافتين إلى أن من يقرأ أشعاره سيجده شاعراً حقيقياً بأدوات ولغة فنية عالية وروح شاعرية تلامس القلوب وتدخل إليها الدهشة فضلاً عن تماهيه مع شعراء المقاومة وأن من يقرأ أعماله الروائية سيجده متمكناً من أدواته وتقنيات القص الروائي ويشعر بالنفس الملحمي ودقة الوصف وجماليته.
رئيس فرع اتحاد الكتاب العرب بالسويداء الكاتبة وجدان أبو محمود لفتت إلى أن الفعالية تأتي في إطار عمل الفرع للإضاءة على القامات الأدبية التي أثرت الحياة الثقافية بكتاباتها وأعمالها وخاصة أن الكاتب أبو سعدة شخصية أدبية وثقافية كبيرة وصاحب منهج تنويري مجدد فهو شاعر قديم وما يزال الكثير من شعراء المحافظة الكبار يحفظون أشعاره التي قيلت في ستينيات القرن الماضي إضافة لكونه روائياً له طابعه وأسلوبه الخاص.
والكاتب شكيب أبو سعدة من مواليد السويداء عام 1945 ويحمل شهادة جامعية في التجارة وإدارة الأعمال وصدرت له العديد من المجموعات الشعرية منها (الاحتفال بالموت) و(تكفي صنوبرة وحيدة) و(التيه وقصائد أخرى) و(تقول القصيدة) و(أنا ما رأيت) وله ثلاث روايات مطبوعة هي (سنة العصافير) و(مارا) و(الهلالي ملكاً) إضافة إلى رواية (قناطر إبليس) قيد الطبع.