أمانة جديدة يابوس الحدودية.. جهود مكثفة لمكافحة التهريب وتبسيط وتسهيل لخدمات العبور

يمثل معبر جديدة يابوس الحدودي مع لبنان شرياناً حيوياً مهماً حيث تشهد حركة التبادل التجاري بين سورية ولبنان والدول المجاورة “استيراد وتصدير وترانزيت” عبر الأمانة الجمركية في المعبر نشاطاً ملحوظاً منذ بداية العام الجاري

وخلال رصد فريق سانا لواقع العمل في الأمانة الجمركية بمعبر جديدة يابوس الحدودي وآلية تقديم الخدمات للمغادرين والقادمين وتسهيل الإجراءات المتعلقة بهم وبآلية الكشف على البضائع.. أكد مدير جمارك دمشق قتيبة خلوف الجهوزية الدائمة للعاملين والمفرزة الجمركية في الأمانة لتقديم الخدمات وتبسيط الإجراءات وتحقيق الانسيابية في حركة الترانزيت والأشخاص ونقل البضائع.ولفت خلوف إلى استمرار العمل على أتمتة حركة العبور “دخول وخروج” السيارات السياحية تمهيداً للاستغناء عن السجلات الورقية واختصاراً للوقت والجهد وتنظيم مسارب السيارات العمومية والخاصة ضمن معابر محددة لكل سيارة حسب الفئة كما تمت زيادة عدد العاملين المكلفين بالتحري وتفتيش السيارات إضافة إلى تبسيط إجراءات الدخول لإنجاز عمليات التفتيش بالسرعة والدقة المطلوبة.

ووفقاً لخلوف شملت مستوردات القطاع الخاص التي دخلت المعبر خلال النصف الأول من العام الجاري “الأجهزة الطبية والمواد الأولية للصناعات الغذائية والدوائية والكواشف المخبرية والبطاريات والأقمشة والخيوط والبذور الزراعية” وغير ذلك.فيما بلغ عدد شاحنات الترانزيت التي عبرت من لبنان باتجاه الأردن ودول الخليج في الفترة ذاتها نحو 2300 شاحنة محملة بالخضار والفواكه والسيارات والمنظفات وغيرها حسب خلوف أما عدد شاحنات الترانزيت التي غادرت الأمانة باتجاه لبنان فبلغ نحو 7000 شاحنة محملة بالسيارات والكهربائيات وألواح الطاقة والبطاريات والتمور والغذائيات والحبيبات البلاستيكية.

وبالنسبة لحركة التصدير أشار خلوف إلى أن عدد شاحنات التصدير المحملة بمنتجات سورية المنشأ والتي غادرت باتجاه لبنان بلغ في النصف الأول نحو 1800 شاحنة تحتوي بضائع مختلفة منها المنظفات والبسكويت والمحارم والأحذية والألبسة من الصناعة الوطنية وغيرها.وللاطلاع على آلية الكشف على البضائع في ساحة ومستودعات المعبر التقت سانا أمين جمارك معبر جديدة يابوس الحدودي رمزي سلوم الذي أوضح أنه بعد تقدم المخلص بالبيان الجمركي لقسم الكشف مرفق بكامل الوثائق المطلوبة يقوم الكشاف بالتأكد من مطابقة الوثائق مع التصريح ضمن البيان ثم يجري فحص البضاعة في مكان وجودها سواء في الساحة أو المستودع ويتحقق من مطابقة البضائع للبيان الجمركي ومن صحة ودقة استيفاء الرسوم الجمركية.

ولفت سلوم إلى أن بعض البضائع تحتوي منتجات تحتاج إلى تحليل لذلك يقوم الكشاف بسحب العينات بحضور صاحب العلاقة أو من ينوب عنه قانوناً وإرسالها إلى المخابر المختصة للتأكد من نوعها وسلامتها ومطابقتها للمواصفات القياسية السورية أو صحتها للاستخدام الغذائي البشري.وفي حال ضبط أي مخالفات من أي نوع في البضائع داخل الأمانة الجمركية يقوم قسم الكشف بتنظيم المخالفات واستيفاء كامل الرسوم والغرامات المتوجبة عنها وفق أحكام قانون الجمارك وفقا لما بينه سلوم مؤكداً أن أغلب الإجراءات الجمركية مؤتمتة على نظام الأسيكودا من لحظة دخول البضاعة للأمانة الجمركية وحتى وضعها بالاستهلاك المحلي وتشمل الوثيقة والتدقيق والقبول وتنظيم المعاملة الجمركية واستيفاء كامل الرسوم

وبالنسبة للإعفاءات من الرسوم الجمركية الهادفة لتشجيع الصناعة الوطنية أشار سلوم إلى أن جميع المواد الأولية اللازمة للصناعة بشكل عام وصناعة الأدوية البشرية على وجه الخصوص معفاة وفقاً للمراسيم والقوانين ذات الصلة من كامل الرسوم الجمركية.وفي إطار العمل على مكافحة التهريب كشف سلوم أن عدد القضايا المحققة بالأمانة خلال النصف الأول من العام الجاري بلغ نحو 138 قضية مبيناً أنه تمت المصالحة وعقد التسوية على قسم من هذه القضايا وبلغت غراماتها المحصلة ما يزيد على مليار و800 مليون ليرة.

ولفت إلى أنه تمت إحالة القضايا التي لم يتم عقد التسوية بشأنها للملاحقة أصولاً أمام القضاء موضحاً أن البضائع المصادرة شملت “ألبسة مهربة وأجهزة موبايل وأدوية بشرية ومواد غذائية وأجهزة الكترونية وغير ذلك”.وتربط سورية مع لبنان 6 معابر حدودية هي “جديدة يابوس” و”الدبوسية” و”جوسية” و”جسر القمار” و”العريضة” و”مطربا”.

سانا