بمشاركة 40 طفلاً ويافعاً أطلق مشروع مدى الثقافي ملتقى الفنانين الأطفال الأول ضمن نشاطات مدانا أمل في حديقة العشاق بحي عكرمة في حمص.
وافترش المشاركون أرض الحديقة ينثرون أدواتهم وألوانهم تحت الأشجار فبعضهم جسد الطبيعة الصامتة على لوحاته في حين اختار آخرون رسم البورتريه لشخصيات معروفة ورسم البعض الآخر مواضيع إنسانية تتعلق باغتيال الطفولة البريئة.
وأشار مدير مشروع مدى الثقافي رامز الحسين في تصريح لمراسلة سانا إلى أن الملتقى هو النشاط الرابع من ضمن سلسلة نشاطات متنوعة موجهة للأطفال مدانا أمل ويعتبر ملتقى الرسم الأول للفنانين الأطفال بعد نجاح ملتقى الأول للمواهب الفنية التشكيلية الشابة الذي استضافته سابقاً حديقة الدبابير في مركز المدينة.
وبين أن ما يميز الملتقى هو حرية اصطحاب المشاركين لأدواتهم الخاصة وانتقاء مواضيع لوحاتهم تحت إشراف 15 فنانا تشكيليا من فريق مدى يقدمون لهم النصائح والتوجيه والإجابات عن تساؤلاتهم.
وأوضح الفنان التشكيلي فريد وسوف مدير الملتقى أن أعمار المشاركين تتراوح بين 4 و15 سنة جميعهم من الموهوبين باستخدامهم أقلام الفحم والألوان لافتاً إلى أن الملتقى يساهم في دعم وصقل مواهبهم وتسليط الضوء على المواهب المتميزة وتنميتها وإتاحة الفرصة لها للمشاركة في معارض رسم قادمة.
وأشار الفنان التشكيلي محمد العلي الى أن دوره يتركز في توجيه المشاركين لرسم الأشياء التي يحبونها وتعزيز فكرة التعبير بالرسم وتوجيههم بأساليب وأنماط استخدام الأدوات بشكل صحيح وتزويدهم بأفكار وملاحظات تدعم موهبتهم.
ولفتت الفنانة التشكيلية آية ظفور إلى أن مهمتها مساعدة الأطفال والاهتمام بمتطلباتهم وتحفيزهم للمشاركة وتعزيز روح المنافسة بينهم لاكتشاف مواهبهم وتطويرها.
وأعرب كل من اليافعين كرم دلول وسليم جروج وفاطمة ملحم عن استمتاعهم بالمشاركة من خلال حرية اختيار الألوان التي يحبونها وانتقاء القصص والمواضيع التي يرغبون بتجسيدها على لوحاتهم والكشف عن إبداعاتهم والتعبير عن ذاتهم ومشاعرهم والاستفادة من خبرات الفنانين التشكيليين المشرفين عليهم لتطوير قدراتهم وتحسين ملاحظاتهم للأشياء من حولهم.
