هيئتان فرنسيتان تطالبان ماكرون بفتح ملف التجارب النووية وتأثيراتها الخطيرة على الجزائر

طالبت هيئتان فرنسيتان معنيتان بالقضاء على الأسلحة النووية الرئيس إيمانويل ماكرون بتحمل مسؤولياته فيما يتعلق بالتجارب النووية الفرنسية والتلوث الإشعاعي في الجزائر.

وقالت الحملة الدولية للقضاء على الأسلحة النووية آيكان فرنسا ومرصد التسلح في بيان مشترك نقلته صحيفة النهار الجزائرية “من الصادم أن التفجيرات النووية التي وقعت منذ أكثر من 50 عاماً في جنوب الصحراء لا تزال لها عواقب إنسانية وبيئية وتشكل مخاطر على الأجيال الصاعدة”.

ودعت الهيئتان ماكرون بشكل عاجل إلى تسهيل رفع دعاوى التعويض من قبل الجزائريين والوصول إلى الأرشيف الطبي الذي تحتفظ به مصلحة الأرشيف الطبي الاستشفائي التابعة لوزارة الجيوش الفرنسية وفتح ملف التجارب النووية التي أجرتها فرنسا في الجزائر خلال الفترة الاستعمارية واستمرت بعد الاستقلال بموجب اتفاقيات إيفيان.

وطالبت الهيئتان بتزويد الجزائر باللائحة الكاملة للأماكن التي تم فيها دفن النفايات مع موقعها الدقيق ووصف المعدات المدفونة إلى جانب نشر البيانات المتعلقة بالمناطق الملوثة إشعاعياً ودراسة سبل تطهير تلك المناطق بالتعاون مع السلطات الجزائرية.

وشددت الهيئتان على ضرورة تزويد الجزائر بمخططات المنشآت التي استخدمت في التجارب وتوسيع مسار رفع السرية عن أرشيف التجارب النووية في بولينيزيا لتشمل فترة احتلال الجزائر للسماح للمنظمات غير الحكومية والباحثين بالمعرفة الكاملة بتاريخ هذه التجارب.

ويقوم ماكرون اليوم بزيارة إلى الجزائر في محاولة منه لإعادة العلاقات بين البلدين إلى مستوى طبيعي بعد الأخطاء التي ارتكبها وحكومته بحقها.