أضاءت النافذة الأخيرة من فعالية (نوافذ5) مساء اليوم على نماذج من الغناء السرياني والآشوري الذي يعد واحداً من مكونات التراث اللامادي السوري عبر أمسية موسيقية غنائية استضافها المركز الثقافي في أبو رمانة.
وتضمن برنامج الأمسية التي نظمتها مديرية التراث اللامادي في وزارة الثقافة توليفة من الأغاني السريانية والآشورية قدمها المطرب هوفيك كربو كأغنية كرشلا إيدي للفنان الراحل وديع الصافي وهي واحدة من الأغاني الفلكلورية السريانية القديمة وأغنية بدربو دلوقينا إضافة لأغان من الفلكلور الآشوري مثل صيد غزالة صليلي بمشاركة آلان مراد على البزق ورامي ابراهيم على الإيقاع .
وأضاء الإعلامي إدريس مراد المشرف على فعالية (نوافذ5) على نماذج من التراث السرياني والآشوري مشيراً إلى أن الموسيقى عند الآشوريين كانت خاصة بالمعابد والقادة المحاربين وحظيت بمكانة رفيعة لدى البلاطات الملكية وتدل عليها المكتشفات الأثرية من نقوش ولوحات وبقايا آلات موسيقية محفوظة في مختلف متاحف العالم.
أما الموسيقى السيريانية بحسب مراد فبدأت من ملحمة جلجامش وارتبطت بالموسيقى الدينية وتتصف بالشعبية باعتبارها موسيقى شعوب شمال سورية والعراق والأناضول لافتاً إلى أن بعض الألحان الشامية تعود إلى السريانية .
مديرة التراث اللامادي في وزارة الثقافة رولا عقيلي أوضحت في تصريح لمراسل سانا أن هذه الأمسية هي الأخيرة من مشروع (نوافذ5) الذي تنوعت أمسياته الموسيقية بهدف التوثيق والترويج لهذا التراث وهو من أشكال التعبير الشفاهي مبينة أن استراتيجية الوزارة في حماية وصون التراث اللامادي تعتمد على مجموعة من المشاريع الهادفة لحمايته وصونه.
بدوره أكد المطرب هوفيك كربو الذي يؤدي اللون السرياني والآشوري ضرورة التركيز على كل مكونات التراث السوري والإضاءة عليه والتعريف به لصونه وحمايته ونشره على أوسع نطاق.