تنتشر زراعة البطيخ الأحمر على مساحات واسعة في منطقتي القصير والرستن بريف حمص وتزرع مروية وبعلية في ظل إقبال متزايد على زراعته نظراً لإنتاجيته العالية وانخفاض تكاليفه بالمقارنة مع باقي المحاصيل الزراعية.
وعن زراعة البطيخ الأحمر تحدث عدد من الفلاحين ومنهم المزارع بدر الدين المصري من قرية النزارية بريف القصير الذي أوضح أن إنتاجية الدونم الواحد لديه تصل إلى 5 أطنان وهي تختلف حسب نوعية البذار حيث يعاني المزارعون من الحصول على بذار موثوقة إنتاجيتها عالية ومقاومة للأمراض مبيناً أن محصول البطيخ يحقق مردوداً مجزياً كونه لا يحتاج إلى تكاليف عالية مقارنة مع باقي المحاصيل الزراعية باستثناء بعض أنواع السماد.ولفت المصري إلى ضرورة مساعدة المزارعين للتحول نحو الطاقات البديلة ما يخفف تكاليف العمل عبر تخفيض فوائد القروض وتسهيل عملية الإقراض مشيراً إلى أنه حصل على قرض من المصرف الزراعي بالقصير لتركيب ألواح طاقة شمسية لري المحصول ما خفف من الأعباء المادية بشكل كبير وساهم في الاستمرار بزراعة الأراضي القابلة للزراعة.
من جهته أشار المهندس الزراعي أغيد سحلول المشرف على حقول مزروعة بالبطيخ إلى أهمية اختيار البذار بمواصفات إنتاجية عالية وملائمة للظروف لجوية والتغيرات المناخية والأمراض التي يمكن أن تؤثر على الإنتاج كماً ونوعاً لافتاً إلى ضرورة توفير الأسمدة ودعم أسعارها.بدورهم ينتظر أهالي المناطق الريفية موسم جني البطيخ الذي يوفر فرص عمل سهلة بمردود مقبول سواء في القطاف أو التسويق حيث أشار عدد منهم إلى أن موسم قطاف البطيخ يؤمن عملاً موسمياً ويوفر دخلاً مادياً ويسهم في تحسين الوضع المعيشي للأسر الريفية في مناطق زراعته إضافة لعدد آخر من العاملين في تسويقه.وفي السياق أشار رئيس دائرة الإنتاج النباتي في مديرية زراعة حمص المهندس عزام دربولي إلى أن محصول البطيخ الأحمر يحتاج إلى ظروف جوية ملائمة ويتأثر بالأجواء الباردة ويزرع بعلاً ومروياً ويحتاج إلى خدمات قليلة وغير مكلفة مقارنة مع باقي المحاصيل الزراعية ويمتاز بإنتاجيته العالية وسهولة تسويقه.وأوضحت رئيسة دائرة الإحصاء في المديرية المهندسة حنان الصالح أن تقديرات الإنتاج للموسم الحالي تبلغ 2600 طن من إجمالي المساحات المزروعة البالغة 855 دونماً منها أكثر من 550 دونماً بعلاً في قرى الرستن والمخرم وقرى المركز الشرقي إضافة إلى 300 دونم للزراعة المروية في قرى القصير
سانا