طالبت السفارة الروسية في لندن الحكومة البريطانية بالتوقف عن تقويض أسس النظام العالمي متعدد المراكز وذلك رداً على تصريحات أخيرة لمسؤولين بريطانيين بشأن “وضع روسيا في مجموعة الدول العشرين”.وقال ممثل للسفارة لوكالة تاس: “لاحظنا بياناً جديداً آخر مناهضاً لروسيا صادراً عن وزارة الخارجية البريطانية يشكك هذه المرة في الحق الأخلاقي لروسيا في المشاركة في مجموع العشرين” مضيفاً: “نحن من جانبنا نعتبر هذا البيان مؤشراً على يأس لندن الواضح وسط المساعي المتعثرة للسياسة الخارجية البريطانية لفرض تصور بأن بلادنا معزولة دولياً عن المجتمع الدولي”.وأعرب الدبلوماسي الروسي عن استغرابه إزاء سماع تعاليم حول “الحقوق الأخلاقية” من بلد ارتكب جرائم استعمارية في بلدان كثيرة وما زالت جرائمه هذه موضوع دراسات ومناقشات مستفيضة حول العالم”.وقال: “إذا بدأنا الحديث عن الأخلاق هناك سؤال مشروع يطرح نفسه بقوة وهو بأي حق تجلس بريطانيا في مجموعة دول العشرين إلى جانب بعض الدول التي عانت في الماضي من الحروب الدموية الوحشية والعدوانية التي شنتها لندن نفسها وخدعت وسرقت خلالها شعوب هذه الدول إضافة إلى السرقة الهائلة لأصولهم وثرواتهم الوطنية ومعالمهم الثقافية.وقال ممثل السفارة الروسية: “نعتبر مثل هذه التصريحات منافقة بشكل خاص بعد أن فقدت بريطانيا وحلفاؤها في حلف شمال الأطلسي “ناتو” مصداقيتها من خلال مشاركتها المكثفة في حملات عسكرية غير قانونية وعدوانية في سورية والعراق وليبيا ويوغوسلافيا وكذلك في دول أخرى في الشرق الأوسط وافريقيا.. كما أود التذكير بالتحقيقات الأخيرة التي أجرتها هيئة الإذاعة البريطانية في جرائم الحرب التي ارتكبها جنود بريطانيون في أفغانستان”.وأضاف: “نحن ندرك جيداً الدوافع التي تدفع ما يسمى بالغرب الجماعي بما في ذلك بريطانيا إلى مواصلة محاولاتهم العقيمة لاستعادة الاحتكار السابق للشؤون الدولية وتسوية حساباتهم مع الدول المستقلة التي تتبع سياسات سيادية على أساس مصالحها الوطنية.وطالب الدبلوماسي الروسي بريطانيا بالتوقف عن تقويض أسس النظام العالمي متعدد المراكز الذي تم إنشاؤه بنجاح مع وجود مجموعة العشرين كأحد مكوناته وإظهار نهج مسؤول ومحترم تجاه الدول والدول الأخرى.
سانا