قانون تعدد الإصابة يحدث فارقاً في حياة الجرحى المستفيدين

أحدث قانون تعدد الإصابة رقم 26 للعام 2020 لجرحى الجيش العربي السوري والقوات الرديفة ممن تعرضوا لأكثر من إصابة خلال العمليات الحربية نقلة نوعية في التعامل مع حالات الجرحى المتعددة من خلال اعادة تقييم الإصابات الأمر الذي أحدث فارقاً في حياة الجرحى المستفيدين.

فقد أصبح الجريح المهندس فداء حمودي اسماً معروفاً لأهل الحي الذي يقطنه في مدينة جبلة حيث يقوم بتدريس مادة الرياضيات لعشرات الطلاب بينهم ذوو الشهداء والجرحى فمن لم يتلق دروساً عنده سمع عنه من خلال التفوق الذي يحصده طلبته في المادة.وأوضح مشروع جريح الوطن في منشور له عبر فيسبوك أن الجريح حمودي تعرض لإصابة حربية في عام 2013 أدت إلى بتر في طرفه السفلي الأيسر وإصابة سمعية وأخرى في الرأس وحينها حصل على نسبة عجز بلغت 55 بالمئة وفق مصفوفة التقييم السابقة مشيراً إلى أنه وبعد صدور قانون (تعدد الإصابة) أعيد تقييم إصاباته وتغيرت نسبة العجز لديه تقييمياً لينتقل بذلك إلى شريحة العجز تحت الكلي ويحصل على منحة اقتصادية من المشروع.

وأشار المشروع إلى أن الجريح حمودي استثمر المنحة الاقتصادية في مكتبة صغيرة لبيع الكتب واللوازم المدرسية والقرطاسية لتكون فرصة جديدة له وخير معين لأسرته لتحسين مصادر دخله لافتاً إلى أنه يفكر بإقامة معهد للتعليم يقدم الفائدة والمساعدة لعدد أكبر من الطلاب ويأخذ بيدهم لوضعهم على بداية طريق النجاح والعمل.يشار إلى أن وزارة الدفاع أعلنت في الـ 8 من الشهر الجاري انتهاء المجالس واللجان الطبية العسكرية من عملها في تطبيق قانون تعدد الإصابة لجرحى الجيش والقوات الرديفة ممن تعرضوا لأكثر من إصابة خلال العمليات الحربية وبلغ عدد الجرحى المستفيدين من القانون وتغيرت نسبة العجز لديهم 5066 جريحاً.

سانا