فن الفسيفساء ضمن معرض في حلب

احتضنت صالة تشرين للفنون بحلب 50 لوحة من الفسيفساء ضمن معرض وورشة عمل نظمتها مديرية ثقافة حلب بإشراف الدكتور محمد خواتمي.

وتنوعت مواضيع اللوحات بين هندسية وتعبيرية إضافة إلى تجسيد الأوابد الأثرية والطبيعة وذلك بهدف توثيق تراث مدينة حلب ونقله عبر الأجيال.

وتحدث مدير ثقافة حلب جابر الساجور في تصريح لمراسلة سانا عن هدف المعرض في توثيق الفن السوري العريق للوحات الفسيفساء التي يزيد عمرها على آلاف السنين وتعريف الأجيال بهذه التقنية الفنية الفريدة لافتاً إلى ورشة العمل الحية التي ترافق المعرض بهدف تقديم تدريبات عملية للشباب واليافعين لتعزيز مهاراتهم في صناعة هذا الفن وإبراز عراقة سورية حضارياً.

وأشار مشرف المعرض الدكتور خواتمي إلى تنوع مواضيع المعروضات التي يجسد جزء كبير منها الأوابد الأثرية في سورية من قلعة حلب وقلعة سمعان وآثار تدمر وغيرها.

وأوضح خواتمي آلية تشكيل لوحات الفسيفساء من خلال تقطيع الأقلام الحجرية الخاصة بهذا النوع من الفنون ورصفها مع استخدام الألوان المناسبة لتكوين اللوحة الفنية.

ومن المشاركين في ورشة العمل المرافقة للمعرض أعربت رنا خواتمي عن سعادتها بتعلم هذا الفن الذي يتطلب دقة وصبراً في العمل موضحة أن أدواته بسيطة ولكنها بحاجة إلى دقة ودراية في فن درجات الألوان والظل والنور لتشكيل عمل فني جميل من الأقلام الحجرية الخاصة أو السيراميك.

ومن حضور المعرض الذي يستمر ثلاثة أيام بين الفنان والنحات عبد القادر منافيخي أهمية هذا المعرض لأن الفسيفساء جزء من تاريخنا القديم ويجب الحفاظ عليه من الاندثار لافتاً إلى أهمية مشاركة الجيل الشاب في مثل هذه النشاطات للاطلاع على ثقافة العصور الماضية والاستفادة منها.