أكدت صحيفة غلوبال تايمز الصينية أن الدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة والغرب لنظام كييف له ثمن باهظ حيث تستخدم واشنطن وحلفاؤها أرض أوكرانيا كحقل اختبار للأسلحة ومسرح لانطلاق العمليات المناهضة لروسيا.وأشارت الصحيفة في سياق مقال لها إلى أن أوكرانيا تلقت في الأشهر الأخيرة أكثر من 10 مليارات دولار من المساعدات العسكرية من الولايات المتحدة ومديحاً رخيصاً من السياسيين الغربيين ووسائل الإعلام ولكنها ليست ضمانات أمنية لافتة إلى أن بداية الصراع ومدته وعواقبه بعيدة المدى فاقت إلى حد كبير كل التوقعات حيث تجاوز بعد ستة أشهر من اندلاعه القطاع العسكري ليصل إلى الدبلوماسية والطاقة والتمويل.وأوضحت الصحيفة أن مسألة متى سينتهي كل هذا أصبحت من أكثر الأسئلة التي يدور حولها النقاش وهذا في حد ذاته يدل على تشاؤم عميق وأن الازمة المستمرة ليست لها نهاية في الأفق.وقالت الصحيفة إن وسائل الإعلام الأمريكية والغربية غالباً ما تستخدم كلمة “غير متوقع” عند التفكير في أزمة أوكرانيا.. “فمن غير المتوقع أن يستمر الصراع لفترة طويلة ومن غير المتوقع أن يكون الثمن الذي دفعه الأوروبيون مرتفعاً للغاية ومن غير المتوقع أن يكون هناك الكثير من العواقب المؤلمة…الخ”.ورأت الصحيفة أن أزمة أوكرانيا تحولت إلى مأساة بينما عوامل عدم الاستقرار نشيطة بشكل كامل والعلاقات بين روسيا وأوروبا أصبحت عدائية ولم يبق شيء تقريباً من التعاون والتفاهم الضمني المتبادل الذي كان موجوداً في الماضي.ولفتت الصحيفة إلى تداعيات هذه الأزمة بما فيها انخفاض النمو الاقتصادي في أوروبا وزيادة التضخم بشكل كبير وتراجع اليورو إلى أدنى مستوى له منذ 20 عاماً جراء العقوبات الغربية المفروضة ضد روسيا معتبرة أن ما يحدث هو “لعبة تخسر فيها معظم الأطراف وكلما طال أمدها ستكون الندوب أعمق لكن رغم ذلك ما يزال هناك أشخاص يخشون أن تنتهي الأزمة فجأة ويسعون لدفعها للاستمرار”.
سانا