أكد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أن المجموعات النازية مستمرة بارتكاب المزيد من الجرائم وأن واشنطن تتحمل مسؤولية ذلك مشيراً إلى أن فكرة منع المواطنين الروس من دخول الاتحاد الأوروبي هي مظهر من مظاهر السياسة النازية.وأوضح شويغو في كلمة له اليوم خلال مؤتمر موسكو الدولي الأول المناهض للفاشية أن سلطات كييف المتطرفة أعلنت أنها الوريثة للنازيين الأوكرانيين الدمويين فهي تقوم بتمجيدهم.. وهناك ظاهرة واضحة للسياسة النازية من خلال فرض النزعة المناوئة لروسيا عبر المنابر الأوروبية مشدداً على أن فكرة منع المواطنين الروس من دخول الاتحاد الأوروبي هي مظهر من مظاهر السياسة النازية أيضاً.وتطرق شويغو إلى الظروف التي أدت الى إعلان العملية الخاصة لحماية إقليم دونباس مبيناً أن واشنطن قامت بعد انهيار الاتحاد السوفييتي بكل ما بوسعها لجعل أوكرانيا منصة أو ميداناً مناوئاً لروسيا وتم اتخاذ قرارات وقوانين فيها تمنع استخدام اللغة الروسية وكل ما هو مرتبط بالدولة الروسية لكن الكثير من مواطني أوكرانيا وخاصة سكان إقليم دونباس رفضوا هذا الأمر فقامت قوات كييف بارتكاب جرائم وعمليات عقابية وقصاصية بحقهم وقتلت الآلاف من مدنيي ونساء وأطفال سكان جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك.وتابع وزير الدفاع الروسي: إن كييف أرادت الانضمام إلى حلف الناتو وهو ما يشكل تهديداً لأمن روسيا.. كل العوامل السابقة أدت إلى اتخاذ روسيا قرارها الصحيح والصائب بإطلاق العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا.وأكد شويغو أن القوات الروسية عثرت في المواقع التي كان يتركها الجنود الأوكرانيون على إشارات ورموز ومواد نازية ما يثبت بالأدلة أن القوات الأوكرانية تستخدم تكتيكات النازيين الألمان في العمليات القتالية.وبين أن المجموعات النازية ما زالت مستمرة بجرائمها وأن الحروب في العراق وليبيا وأفغانستان هناك من يخططها وينفذها.. ولذا فإن كل هذه التصرفات وسفك الدماء تتحمل مسؤوليته الولايات المتحدة الأمريكية.من جهة أخرى نوه شويغو بالعمل الجاد الذي تقوم به روسيا حاليا للحيلولة دون تزوير وتحريف التاريخ وفتح المجال للشباب والأجيال الجديدة للتعرف على تاريخ البلاد والثقافات والتقاليد إضافة إلى اتخاذ إجراءات أخرى تسمح بعرض الأفلام التي تتحدث عن التاريخ والانتصارات العسكرية كما يتم تعديل القوانين والدستور لمكافحة الفاشية وتم اتخاذ عدة قوانين تحرم استخدام الشعارات النازية والمنشورات التي تمجد النازية الألمانية.
سانا