توقع مدير مركز الدراسات الأوروبية والدولية في “مدرسة موسكو العليا للاقتصاد” ديمتري سوسلوف تغير موقف الغرب الجماعي في أوائل العام المقبل فيما يتعلق بالدعم العسكري لأوكرانيا والعقوبات المفروضة على روسيا.
وقال سوسلوف في مقابلة مع صحيفة كورييري ديلا سيرا الإيطالية: إن الغرب وصل إلى الحد الأقصى لقدرته على الضغط على الكرملين وإنه من المستبعد جداً فرض عقوبات جديدة وأكثر صرامة ضد روسيا في إشارة إلى توقعات فوز اليمين في الانتخابات الإيطالية وتقدم الحزب الجمهوري في انتخابات الكونغرس الأمريكي النصفية.
واعتبر سوسلوف أن أوكرانيا مفلسة مالياً والاقتصاد فيها على ركبتيه كما أن البنية التحتية مدمرة وليس لديها موارد مشيراً إلى أنه لا يوجد بلد في أوروبا لديه المزيد من أنظمة السلاح لإرسالها إلى كييف وأن الحرب في أوكرانيا باتت حرب استنزاف.
وفي إشارة إلى الانتخابات البرلمانية الإيطالية المزمع عقدها في الخامس والعشرين من أيلول المقبل قال سوسلوف: إن هناك ديناميات سياسية مثيرة للاهتمام فاستطلاعات الرأي تتوقع فوز يمين الوسط بقيادة “أخوة إيطاليا” ومن شأن هذا أن يكون بمثابة مختبر لدول الاتحاد الأوروبي الأخرى حيث من المحتمل أن تقوم الحكومة الإيطالية الجديدة بتعديل النهج إزاء الحرب والعلاقات مع موسكو.
ورأى سوسلوف أنه بالتزامن مع فوز اليمين في إيطاليا وسيطرة الحزب الجمهوري على الكونغرس الأمريكي من المحتمل أن تكون روسيا أحكمت السيطرة على جميع الأراضي المتبقية في دونباس.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف وصف في وقت سابق مواقف الدول الغربية وحلف الناتو من الأزمة في أوكرانيا بأنها وقحة محذراً من إشعال الحرب وتحميل روسيا المسؤولية عنها لتبرير فرض عقوبات عليها.