حلم صدأ الحمضيات أو آفة أكاروسية تصيب الحمضيات وتسبب تشوها في شكل الثمار وتؤثر على نموها الحجمي وقد تسبب خسائر كبيرة جداً بالثمار وخاصة في المناطق مرتفعة الرطوبة حول الأنهار والبحيرات والسواقي في حال الإهمال والتأخر عن مكافحتها.
وأوضح المهندس ياسر محمد رئيس دائرة الوقاية بمديرية الزراعة في تصريح لمراسلة سانا أن صدأ الحمضيات يتغذى بامتصاص المواد الغذائية تحت البشرة للثمار وأحياناً الأوراق ما يسبب تفريغ منطقة تحت البشرة مؤدياً إلى تلونها باللون البني الغامق أو الفضي والنتيجة هي انخفاض القيمة التسويقية للثمار إذا كانت إصابة خفيفة أو انعدام قيمتها بالسوق عند اشتداد الإصابة.
وأضاف محمد إن هذه الآفة تعتبر كائناً ضعيفاً لكن المشكلة بسرعة التكاثر مشيراً إلى أن الليمون الحامض والكريب فروت الكريفون والبوميلو من أكثر أصناف الحمضيات حساسية لكن جميع الأصناف قابلة للإصابة.
أما عن إجراءات الإدارة الآمنة لهذه الآفة فيقول محمد إنها تتمثل بالفحص الدوري للثمار مع التركيز على بؤر الإصابة السابقة وعلى الأشجار الحساسة وفي حال وجود أفراد من الحلم وقبل ظهور أعراض الإصابة يتم التدخل باستعمال الكبريت الذواب بحيث تكون الحرارة أقل من 30 درجة مئوية ويمكن استعمال الصابون البوتاسي الزراعي أو الزيوت الصيفية مضيفاً إنه لا ينصح باستخدام الزيت ثم الكبريت أو العكس في الموسم نفسه كما أن خلط المادتين يسبب حروقاً شديدة للأوراق وتساقطها أما في حال الإصابات الشديدة فيتم التدخل بمبيد عناكبي متخصص عند الضرورة.
