جهود حكومية مكثفة لتأمين مياه الشرب لأبناء الحسكة مع استمرار المحتل التركي بقطع المياه لليوم الـ 25

تركزت الجهود الحكومية في محافظة الحسكة على تأمين مياه الشرب للأهالي في ظل استمرار المحتل التركي بقطعها من محطة علوك لليوم الـ 25 على التوالي مهدداً حياة نحو مليون مواطن يعتمدون على المحطة كمصدر رئيسي لمياه الشرب.

وتمثلت الجهود الحكومية بتشغيل محطات التحلية التي ركبتها المديرية العامة لمياه الشرب في الحسكة في مركز المدينة والبالغ عددها 16 محطة وضعت جميعها بالخدمة لتلبية الطلب على المياه وبالتعاون مع المنظمات الدولية والجمعيات الأهلية لتوزيع المياه على الأهالي.

وأوضح رئيس مجلس مدينة الحسكة المهندس عدنان خاجو في تصريح لمراسل سانا أنه وضمن مساعي المساهمة بحل معاناة أهالي الحسكة يسير مجلس المدينة لليوم الرابع على التوالي عدداً من الصهاريج ضمن المركز مع توزيعها ضمن قطاعات لإيصال المياه للمنازل كحل إسعافي.

وأكد خاجو أن هذه المياه معقمة ونظيفة وصالحة للشرب وتعبأ من الآبار والمناهل بإشراف مؤسسة مياه الحسكة حيث قام مجلس المدينة بالتعاون مع المنظمات الدولية خلال الفترة الماضية بحفر عدد كبير من الآبار داعياً في الوقت نفسه الأهالي إلى ترشيد استخدام المياه في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها المحافظة.

خاجو الذي أشار إلى أن انتهاكات المحتل التركي أرهقت الأهالي وزادت من معاناتهم لفت إلى ضرورة إيجاد حل دائم لمشكلة محطة مياه علوك وعدم السماح لأي طرف بأن يتحكم بها كونها تشكل المصدر الرئيس لنحو مليون مواطن في المحافظة مشدداً على ضرورة تدخل الأطراف الدولية والمنظمات الإنسانية والإغاثية للضغط على المحتل التركي وعدم الاكتفاء بالحلول الإسعافية.

وفي السياق نفسه أطلقت جمعيات خيرية واهلية مبادرات لتوزيع المياه على كل المنازل في مركز المدينة والتنسيق مع الجهات الرسمية ضمن هذا الصدد حيث أوضح مدير الشؤون الاجتماعية والعمل في الحسكة ابراهيم خلف أن المديرية تشرف حالياً على عمل جمعيات خيرية تنفذ مبادرات لتوزيع مياه الشرب للأهالي وفق خطة التوزيع الواردة من المحافظة.

ولفت خلف إلى وجود جمعيات اخرى ستقوم بالمبادرات ذاتها خلال الفترة القادمة للتخفيف عن الأهالي.

بدورهم أدان الأهالي في الحسكة انتهاكات الاحتلالين التركي والأمريكي بحقهم منتقدين الصمت الدولي على هذه الجرائم الإنسانية داعين إلى تدخل المنظمات الدولية للجم مرتزقة الاحتلال التركي ووقف تعدياتهم على محطة علوك.

ونوه الأهالي بالجهود الحكومية لتامين مياه الشرب مع ضرورة إيجاد حل دائم لتأمين المياه وأن تكون مؤسسة المياه هي الجهة الوحيدة المشرفة وهذا لا يتحقق إلا عندما يحرر الجيش العربي السوري المنطقة ويطرد المحتل ومرتزقته بشكل نهائي.